رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صحة المصريين أولًا».. مشروعات «الزراعة» لزيادة الثروة الحيوانية

الثروة الحيوانية
الثروة الحيوانية

وضعت الدولة قيادةً وحكومة صحة المصريين نُصب عينيها بتوفير الغذاء الملائم بتوفير اللحوم الحمراء بأسعار تناسب كافة الفئات، بحيث لا تكون حكرًا على فئة دون أخرى، ومن هذا المنطلق أطلقت عدة مشاريع لتوفير اللحوم الحمراء، وكان من بينها إطلاق القوافل الطبية البيطرية في محافظات مصر لتحصين المواشي.

القوافل الطبية البيطرية
وهو ما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة القوافل الطبية البيطرية على مستوى المحافظات للتحصين والكشف عن أمراض الحيوان، في المزراع حفاظًا على الثروة الحيوانية.

يقوم دور هذه القوافل الطبية البيطرية، والتي تتم بإشراف وزارة الزراعة، على توفير الكشف والفحص والتحصين وإجراء الجراحات للمواشي، والتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي، وتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية كل ذلك بالمجان، وتركز عملها بالأخص في الأكثر احتياجًا.

وهو ما حذرت منه وأكدت على أهميته الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري ومسؤول العلاقات العامة والإعلام بالطب البيطري بالمنوفية، بضرورة تحصين المواشي ضد مرض الحمى القلاعية، حرصًا للحفاظ على المواشي، من أخطار هذا المرض، وما يمكن أن يتسبب فيه إذا أصيب به الحيوان ووصل إلى الإنسان.

وأوضحت أنه في حالة تعامل الانسان مع الحيوان المريض بشكل مباشر أو عن طريق اللبن المحلوب، يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الإنسان، وفي هذه الحالة يمكن أن يُصاب بفيروس «كوكساكي A» الذي يسبب حويصلات بها صديد في الأيد والرجل والفم، لكن لا يصيبه فيروس الحمى القلاعية لأنه خاص بالحيوان فقط.

وتابعت أنه في حالة أكل الانسان من لحم الحيوان المصاب بالحمى القلاعية، لا تصيبه بالضرر أو الوفاة لا قدر الله، لحدوث عملية تيبس دمي في اللحوم بعد الذبح تفرز حمض اللاكتيك يقتل الفيروس، وعند طبخها على درجات حرارة مرتفعة تصبح جيدة للأكل، ولكن تقل قيمتها الغذائية عن اللحمة السليمة.

تطوير المجازر
ثم من أجل توفير لحوم حمراء آمنة جاء مشروع تطوير المجازر بأحدث النظم التكنولوجية على مستوى محافظات الجمهورية، بهدف القضاء على الذبح خارج المجازر مع ضرورة وجود مجازر صغيرة تكون قريبة من الكتل السكنية خاصة في المراكز والقرى؛ للحفاظ على صحة المصريين.

وفي هذا الصدد، قالت في تصريحات لـ«الدستور» إن تطوير المجازر يضمن وصول اللحوم السليمة الخالية من الأمراض إلى المواطنين، مضيفة أن الهدف الأساسي من المجازر ضمان إجراء الكشف الطبي على الحيوان الذي سيتم ذبحه من خلال طبيب المجزر والتأكد، من خلوه من الأمراض أو الحشرات وكذلك التأكد من السن القانوني للذبيحة، ثم الكشف على اللحم بعد الذبح للكشف عن الغدد الليمفاوية وخلوها من السل ومن الأورام أو ديدان اللحوم للاطمئنان على كل أعضائها.

المشروع القومي للبتلو
استطاع هذا المشروع تحقيق نجاح غير مسبوق حيث كان له الفضل في خفض أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق، ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى التوجيه بزيادة تمويله من 2 مليار جنيه إلى 4 مليار جنيه.

منذ إطلاق المشروع في 2017 استفاد منه ما يقرب من 15300 مزارع ومربي، وتم تمويل تربية 183 ألف رأس ماشية، بعد أن أعلنت عنه وزارة الزراعة بتوفير رؤوس ماشية مستوردة للتسمين لتوزيعها على صغار المزارعين، والتمويل من البنك الزراعى بشروط ميسرة وعائد سنوي بنسبة 5%، والتأمين على الرؤوس بنسبة مخفضة لدى صندوق التأمين على الثروة الحيوانية.

ويأتي هذا المشروع لزيادة إنتاج اللحوم والمساعدة في توفير فرص العمل للشباب وكذلك السيدات، ومحاولة تقليل الاستيراد من اللحوم الحمراء.

مشروع التحسين الوراثي
ثم جاء مشروع التحسين الوراثي التابع للهيئة العامة للخدمات البيطرية وتحت إشراف وزراة الزراعة، لتحقيق طفرة جديدة في اللحوم الحمراء، حيث يستهدف المشروع وضع خريطة واقعية للمشاكل التي تواجه السلالات المصرية من الجاموس والابقار؛ لتحسين خصائصها الوراثية بما يساهم في زيادة الثروة الحيوانية، من خلال رفع كفاءة الإنتاج الحيواني لزيادة إنتاج اللحوم الحمراء والألبان.

مشروع مليون رأس ماشية
ثم جاء مشروع مليون رأس ماشية الذي وجه الرئيس السيسي بتنفيذه ليكون ضمن المشروعات الكبرى لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الثروة الحيوانية، وبتكلفة 20 مليار جنيه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع، بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف رأس ماشية، منها 180 ألف رأس عجول تسمين، و20 ألف رأس أبقار حلوبة لإنتاج الألبان.