رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجن والشياطين يحاربون معه».. حكاية «الأعور» الذي أعدم مع طومان باي

طومان باي
طومان باي

سُمي شاد بك بالـ"الأعور" حسبما جاء في كتاب "آخرة المماليك" لابن زنبل الرمال، رغم أنه لم يكن كذلك، بل لأنه كان إذا مال بعينه إلى حاجب يكون أحد بياضها أزيد من سوادها.

ووصف "الرمال" شاد بك في كتابه، قال:" ليس طويلًا ولا قصيرًا ولا سمينًا ولا رقيقًا لكن قوائمه كقوائم البعير وأعرض ما فيه صدره وأكتافه وذراعيه، ليس بأعور كما يقولون ولا به حول وإنما سموه كذلك لأنه إذا مال بعينه إلى حاجب يكون أحد بياضها أزيد من سوادها، كان يمسك الجاموس من قرنه ويقتلعه من مكانه".

وشارك شاد بك الأعور في حرب طومان باي مع سليم الأول التي وقعت في دهشور، وكان قائدًا على عشرة آلاف جندي، ونجح بمعاونتهم في هزيمة العثمانيين حتى طلب يونس باشا من سليم الأول أن يرسل خوشقدم إلى دهشور ويلتقي شاد بك فتقابلا عند أطفيح.

وفي الجيزة وقعت معركة كبيرة بين جنود شاد بك الأعور والعثمانيين، مما دفعهم بالاعتقاد أنه ممسوس من الشيطان أو يحارب برفقة الجن، حتى نادى شاد بك على سليم الأول قائلًا:"أين أنت ياسليم، يامن يريد أن يكون سيد الملوك والسلاطين، إبرز إلى الميدان إن كنت سلطان، يا جبان يا ابن الجبان، يا من يقاتل المسلمين بالنيران".

وألقي القبض على "الأعور" نظرًا لخيانة العربان وقيام أحمد بن بقار بخيانته، وسجن وتم إعدامه في نفس اليوم الذي تم فيه إعدام طومان باي.