رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تبحث عن محمد حماقي

حماقي
حماقي

قال عن الجمهور إنه خليفة الهضبة عمرو دياب لأسباب عديدة أهمها اختياره العزلة والصمت في إنجاز أعماله الغنائية، حتى حفلاته كانت تقدم في هدوء تام بعيدة عن عواصف التريند على منصات السوشيال، حتى قيل عنه إن حماقي كائن «بيتوتي» من الاستوديو للبيت والعكس.

◘ حماقي.. بعيد عن القلب !
كانت آخر أعمال محمد حماقي الغنائية ألبوم كل يوم من ده الذي طرحه في الأسابيع الأولى من 2019، ومرور عامين على إصدار ألبوم غنائي لا تعتبر فترة طويلة في عصر الديجيتال والخسائر الإنتاجية فى سوق الكاست، خاصة أن هذا الألبوم ضمن 20 أغنية، لكن في حالة أن يكون المطرب في حجم جماهيرية حماقي وقيمته الغنائية، فمُرور عامين لا يُقدّم فيها اسمه فهو أمر يحسب عليه، فـ انعزال الفنان وتَقوقعه في عالم خاص به بعيدًا عن الجمهور وعن الصحافة والإعلام ممكن أن يكون أمرًا صحيًا منذ سنوات، لكن في 2020 وعصر السوشيال و«التّريند» ممكن أن ينطبق عليه المثل الشهير: «البعيد عن العين بعيد عن القلب».

• منها لله كورونا !

الشهر الماضي وأثناء مشاركة حماقي في حفل غنائي بإحدى الدول العربية كانت هناك سقطة لا يجب أن يقع فيها فنان كبير بحجمه، فعندما صعد لتقديم إحدى الأغنيات نسى كلماتها وتوقف في منتصف الأغنية وتحول الأمر كدعابة بينه وبين الجمهور: "إيه رأيكم فيا لما أختار أغنية ناسي كلامها؟ آه والله، منها لله كورونا، أصل أنا من وأنا عندي 20 سنة مقعدتش 6 شهور مغنتش فيهم، دي أول مرة تحصل في حياتي. 

• الهضبة وأماكن السهر
هناك عدد من المطربين خففوا آلام وهواجس وخوف الجمهور من الفيروس القاتل بتقديم وجبات فنية تخفف عنهم والأمثلة كثيرة، ويأتى على رأسهم الهضبة خلال 2020 بالأرقام التي احتل بها عمرو دياب تريندات السوشيال ميديا أكثر من مرة من خلال عدة أعمال غنائية مابين الألبوم والسنجل من بينها: «أماكن السهر، الجو جميل، أهه أهه، عم الطبيب، يا بلدنا ياحلوة».

فعمرو دياب احتل القمة لأسباب كثيرة من ضمنها أنه متجدد مع كل العصور كما غيّر جلده بشكل مفاجئ في «يوم تلات وقدام مرايتها» إلا أن الأهم أنه يعلم أن حق الجمهور أن يشعر أنك بجواره طول الوقت.

مؤكد أن حماقي يعمل على تجهيز ألبوم غنائي جديد ويقضي وقته بين الاستماع والاختيار والتسجيل في الاستوديوهات، لكنه يعمل في سرية طول الوقت ويبني جدارًا عازلاً وعاليًا بينه وبين الجمهور المتعطش لمعرفة خطوات نجمه الفنية الذي لا يخرج للإعلان عن أي تفاصيل حول أعماله.

• (حماقي - شاكوش): «حاجة مستخبية» !
لو نتذكر آخر ظهور له كان من خلال تداول أخبار تخص إحدى أغنياته (حاجة مستخبية) التى سرق لحنها مطربي المهرجانات «بنت الجيران» وحماقي نفسه لم يتحدث، وبعد نزول ألبومه الأخير لم يخرج ببيان صحفي واحد يفسر سبب تقديمه لعشرين أغنية دفعة واحدة !!
 
الجمهور يعاتب حماقي على الاختفاء وإن كان حريصًا على العودة بعمل قوي بدليل تعطش السوشيال لأي ظهور له مثلما حدث في مقطع فيديو ظهر فيه يغني للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ «على قد الشوق».

• ناقد: «بيفكّرني بعمرو من 20 سنة» ! 

سألنا الناقد الموسيقي محمود فوزي السيد، حول أسباب اختفاء حماقي عن الساحة الغنائية فكانت إجابته مختصرة: "حماقي فنان له قاعدة جماهيرية كبيرة، ودائمًا يحافظ على وصلة الترابط بينه وبين جمهوره وأغلب أغنياته ناجحة، لكن من الممكن أن نبرر غيابه بأنه يفتقد لآلة إعلامية قوية تركز على أعماله باستمرار، كما أنه لا يمتلك مهارة تسويق أغانيه من خلال بوابة الصحافة أو السوشيال، فهو بعيد عن الميديا بكافة أشكالها كصحافة وتلفزيون وأقدر أقولك إني بشوف فيها عمرو دياب منذ 20 عامًا، لكن الزمن اتغير وحاليًا في عصر السوشيال ميديا يجب أن يحافظ حماقي على تقديم كل فترة أغنية سنجل على الأقل، خاصة أنه لا يملك قوة منصات الميديا التي يشارك دائمًا جمهوره طول الوقت بأعمال جديدة وأغنيات سنجل ومعرفة جمهوره بخطواته الفنية شئ مهم جدًا في عصرنا الحالي:"مينفعش الجمهور ميبقاش عارف الفنان اللى بيحبه فين" !