رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صمت يعكس المستقبل».. 5 زعماء تخلفوا عن تهنئة بايدن

بايدن
بايدن

تسابق زعماء العالم وقادته على تهنئة الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بادين، عقب الإعلان عن فوزه في سباق البيت الأبيض، منهيًا حقبة الرئيس الحالي دونالد ترامب، فيما تخلف 5 فقط منهم، عن تقديم التهنئة، أبرزهم الروسي فلاديمير بوتن، والصيني شي جين بينغ، والتركي رجب طيب أردوغان، والبرازيل جاير بولسونارو، والمكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

وحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، فإن "صمت" هؤلاء الرؤساء حتى اللحظة "يبوح بالكثير"، الأمر الذي قد ينعكس على علاقتهم مع بايدن مستقبلا.

- روسيا

في عام 2016، هنأ الكرملين ترامب بالفوز بالرئاسة بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات، لكن الرئيس الروسي لم يوجه نفس الرسالة إلى بايدن، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، يوم الإثنين، إن موسكو ستنتظر نتائج الانتخابات الرسمية قبل التعليق على النتيجة الحالية.

وفي أواخر أكتوبر الماضي، وصف بايدن روسيا بأنها التهديد الرئيسي للأمن القومي الأميركي، وذلك خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" الأميركية.

- الصين

رغم خطابه الحاد كمرشح للرئاسة عام 2016، تلقى الرئيس المنتخب آنذاك ترامب التهنئة على فوزه من الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي دعا إلى المضي قدما في علاقة صينية أميركية "سليمة" و"مستقرة".

وبينما أقام "ترامب" و"شي" لفترة وجيزة صداقة غير متوقعة، تدهورت العلاقات بين البلدين وسط انقسامات شديدة حول التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان واتهامات بالتوسع الصيني، وأخيرا جائحة كورونا.

- تركيا

أشاد ترامب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ظل تعامله الخشن مع معارضيه، خصوصا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.

كما امتدح ترامب فوز أردوغان المثير للجدل في الاستفتاء على الدستور، الذي حصل الرئيس بموجبه على سلطات تنفيذية أوسع أحكمت قبضته على البلاد.

ومع تولي ترامب منصبه، حصل أردوغان على تفويض مطلق إلى حد كبير ليفعل ما يريد، لكن القصة ستكون مختلفة تماما مع بايدن، الذي لم يعترف به أردوغان بعد رئيسا منتخبا للولايات المتحدة.

- البرازيل

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، المعروف غالبا باسم "ترامب المناطق الاستوائية" بسبب اشتراكه في بعض الصفات مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، التزم الصمت بشأن خسارة ترامب.

وكان بولسونارو وأولاده، الذين يلعبون دورا نشطا في السياسة، متفائلين بشأن إعادة انتخاب ترامب لولاية رئاسية ثانية.

ومع رحيل ترامب، يفقد بولسونارو حليفا دبلوماسيا مهما، ويجد نفسه في مواجهة رئيس أميركي مهتم بقضايا حقوق الإنسان وبأزمة كورونا، التي لطالما أنكرها الرئيس البرازيلي حتى أصابه الفيروس.

- المكسيك

أدلى الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ببيان تمت صياغته بعناية بشأن الانتخابات الأميركية، إذ لم يخاطب بايدن باعتباره الفائز، وقال بدلا من ذلك إنه "بحاجة للانتظار حتى انتهاء الطعون القانونية في فرز الأصوات".

وأقام لوبيز أوبرادور علاقة وثيقة مع الرئيس الأميركي ترامب على مدى السنوات القليلة الماضية، والتقى الرجلان في يوليو للاحتفال بتنفيذ اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وقد يرجع إحجام لوبيز أوبرادور عن تهنئة بايدن إلى صداقته مع ترامب، كما يمكن تفسير هذه الخطوة على أنها استمرار في نهج السياسة الخارجية للمكسيك المتمثل في تجنب التعليق على شؤون الدول الأخرى.