انتخابات نواب 2020: الصغير يشارك قبل الكبير
على مدار يومي انتخابات النواب 2020، برز مشهد اصطحاب الأهالي لأطفالهم أمام اللجان بسبب إيمانهم بأهمية الإدلاء بصوتهم في أية استحقاقات انتخابية، ومن ثم تنشئة صغارهم على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي حين بلوغ السن القانوني.
وشهدت عدة لجان انتخابية على مستوى الجمهورية إصرارًا من الأطفال على مشاركة آبائهم وأجدادهم لحظة التصويت في الانتخابات، وفي التقرير التالي تستعرض «الدستور» جانب من تلك القصص.
في لجنة المعهد الأزهري بمنطقة الأعصر بدمياط، أصرّ حسن جلال، 70 عامًا، على اصطحاب حفيده صاحب الـ12 عامًا، أثناء التصويت في انتخابات مجلس النواب 2020: "مستحيل أفوّت أي انتخابات من غير ما أشارك وأعبّر عن رأيي، بختار كويس جدا لشخص اللي هيمثلني قبل ما أدلي بصوتي، وعشان كده بحافظ دايمًا كل انتخابات إني أجيب معايا أحفادي عشان يتعودوا من صغرهم على المشاركة".
لم يختلف الوضع عن حي الأسمرات بالمقطم إذ قررت عدد من الأمهات اصطحاب أطفالهن بالانتخابات الى مقار اللجان وحثهم على المشاركة في الاستحقاق النيابي، لتقول والدة أحمد، 8 سنوات، إنها لم تكن المرة الأولى لمشاركتها وتشجيع ابنها على الانتخاب واختيار مَن ينوب عنه في المستقبل.
التقطت والدة الطفلة سلمى 10 سنوات، أطراف الحديث لتقول لـ«الدستور»، إنه يجب على الآباء الحرص على أن يرافقهم أولادهم أثناء المشاركة في الانتخابات، لافتة إلى أن سلمى تنتظر الانتخابات للمشاركة مع والدتها.
في محيط لجنة أمير الجيوش الثانوية بنات بدائرة الجمالية، جلست مجموعة من السيدات بجوار أطفالهن لتنشأتهم على أهمية التمسك بحقهم الانتخابي في اختيار مَن يمثلهم.
تقول الحاجة تفيدة كامل، سيدة أربعينية، إن الأطفال يتعلمون بسرعة، لذا علينا أن نكون حريصين على اصطحابهم للانتخابات ليتدرّبوا على عدم المقاطعة وإنما المشاركة في الانتخابات كافة.
وأكدت كاملة علي أنها حرصت على اصطحاب طفلتها لترى أن والدتها لا تفوت على نفسها ممارسة حقها الدستوري لاختيار مَن يساعد أهل دائرته.
وفي محافظة بورسعيد تصدر مشهد اصطحاب السيدات للأطفال واختيار النائب الذي يستطيع تمثيلهم والدفاع عن حقوقهن، حيث حرص عدد كبير من السيدات على اصطحاب الصغار والتوجه معهم إلى لجان الاقتراع في المدينة الباسلة في أول أيام انتخابي.
