رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لـ افتتاح الدورة 29 لمهرجان الموسيقى العربية (صور)

مهرجان الموسيقى العربية
مهرجان الموسيقى العربية


لأول مرة ومن على مسرح النافورة الجديد الذي لفت الأنظار بشدة بتصميمه المبتكر وديكوراته المبهرة وجاء إضافة لعبقرية موقع "دار الأوبرا".. يقام مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية خارج الأسوار حيث أطلقت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة والدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا فعاليات دورته الاستثنائية التي تحمل الرقم 29 وتديره الفنانة جيهان مرسي، ويتواصل على مدار 10 أيام متتالية على مسارح الأوبرا المختلفة بالقاهرة (النافورة، الصغير، الجمهورية، معهد الموسيقى العربية) وأوبرا الإسكندرية ودمنهور وتضم 29 حفلًا غنائيًا وموسيقيًا بمشاركة 93 فنانًا من 5 دول عربية هي: مصر، لبنان، الأردن، العراق، تونس بحضور عدد من السفراء والوزراء والفنانين والشخصيات العامة.

خلال الافتتاح قالت الوزيرة في كلمتها إن الموسيقى من أسمى أدوات السمو بالوجدان ووسيلة لتطهير النفس وتنمية الوعي لمواجهة التعصب بمختلف صوره، مشيرة إلى أن الفن والإبداع أسلوب متفرد لتقويم السلوك والارتقاء بالذوق العام.

وأضافت أنه، على مدار 28 عامًا ظل مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية أحد عناصر منظومة الدفاع عن الهوية وصون التراث الفني الذي تفردت به الأمة ونموذجًا لقوة مصر الناعمة ولعب دورًا بارزًا في إعادة أعمال موسيقية وغنائية إلى دائرة الضوء وسعى إلى استعادة ذكريات زمن الفن الجميل، متابعة أن المهرجان استضاف أسماء لامعة في تاريخ الموسيقى والغناء العربي وبات البوابة الذهبية لنجوم عبروا من خلاله إلى عالم الشهرة.

وأوضحت أنه إيمانًا بضرورة استمرار الرسالة السامية للفنون لاستكمال مسيرة التنوير والتنمية انطلقت الدورة الـ29 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والتي تأتي في ظل ظروف استثنائية انعكست آثارها على الممارسات الحياتية في أرجاء الأرض لتتأكد القدرة والإصرار على مواجهة وتجاوز التحديات وتبرز من خلال فعالياتها صورة حضارية تعبر عن أصالة مصر وشعبها.

ووجهت التحية لإسم الراحلة العظيمة الدكتورة رتيبة الحفني مؤسسة هذا المحفل البراق والتي ستبقى أبد الدهر إحدى العلامات البارزة في هذا المجال، كما وجهت الشكر لجميع الفنانين والباحثين المصريين والعرب الذين حرصوا على المشاركة والتواجد في الفعاليات، وكذلك للدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا وكتيبة العاملين بها الذين واصلوا الليل بالنهار لإقامة هذه الدورة واختتمت كلمتها بـ «تحيا مصر».

وكرمت وزيرة الثقافة 12 شخصية من فرسان الكلمة والنغم هم: أعضاء فرقة الأصدقاء اسم الموسيقار الراحل عمار الشريعي، الدكتورة منى عبد الغني، المطرب علاء عبدالخالق، المطربة حنان إلى جانب كل من المؤلف والموزع الموسيقي وعازف الوتريات يحيى مهدي، عازف الكمان الدكتور محمد القطب، عازف الكمان الدكتور محمود عثمان، عازف الناي الدكتور محمد عبد النبي، الباحثة الدكتورة ماجدة عبد السميع، المطرب الكبير ماهر العطار وتسلمه عنه نجله أحمد، فنان الخط العربي مصطفى عمري، الشاعر الكبير بخيت بيومي الذي ألقى قصيدة مميزة بمناسبة تكريمه.
بالإضافة إلى عمالقة الموسيقى الكبار الذين تم إهداءهم حفل الافتتاح في لمسة وفاء تؤكد دورهم الفعال في إثراء مجال الموسيقى العربية وهم: حلمي بكر، محمد سلطان والدكتور جمال سلامة اللذان تسلما تكريمهما بين الجمهور.
وفي كلمته قال صابر إن الأوبرا المصرية تظل منارة الإبداع ومركزًا للإشعاع الحضاري، ويبقى مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية أحد إيقونات المحافل الفنية التي تحظى باهتمام خاص من وزارة الثقافة ضمن جهودها لتنمية المجتمع والارتقاء بالوجدان من خلال الفنون الجادة والراقية، مشيرًا إلى أن المهرجان ملحمة فنية تشرق كل عام وتضفي على الأوبرا أجواء زمن الفن الجميل حيث يبحر الجمهور مع نخبة من الفنانين والعرب في عالم الموسيقى والطرب.

وتوجه صابر بالشكر لوزيرة الثقافة على دعمها ومساندتها لإقامة هذه الدورة، وتذليلها كافة العقبات، كما قدم التحية للفنانة جيهان مرسي مدير المهرجان والمؤتمر وفريق العمل بالأوبرا لما بذلوه من جهد للخروج بهذه الدورة بالشكل اللائق بقيمة الأوبرا ومكانة مصر الحضارية، ورحب بكل الضيوف من فنانين وباحثين والذين سارعوا للمشاركة في الفعاليات رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم كله.
ومن جانبها قالت الفنانة جيهان مرسي إن، شعوب العالم تدرك أهمية وثراء الموسيقى العربية، ولذلك حرصت الدولة على دعم الفنون الرفيعة والإصرار على عودة الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية ومنها إقامة مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي يحافظ على الهوية الفنية، كما وجهت الشكر لوزيرة الثقافة على حرصها لتفعيل توجهات الوطن في هذا الشأن فكانت قراراتها استئناف الأنشطة مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة، إلى جانب دعمها لتاسيس مسرح النافورة الذي قد أعد خصيصًا لهذا الاحتفال السنوي ثم استعرضت جانبًا من الفعاليات والمكرمين.
يشار إلى أن، مسرح النافورة تم تصميمه بشكل دائري والحق بخلفيته شاشة ضخمة تناغمت مع الشكل العام للمكان حيث تتابعت عليها لقطات من المشوار الإبداعى للمكرمين ومشاهد من ذكريات الأعمال الغنائية التي تم تقديمها، ووسط الإجراءات الاحترازية المتبعة أقيم حفل الافتتاح الذي أخرجه مهدي السيد وقدمته الإعلامية جاسمين طه زكي، ديكور المهندس محمود حجاج، إضاءة المهندس ياسر شعلان، والصوت للمهندس محمود عبد اللطيف، وأحياه الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو سليم سحاب وتضمن عمل غنائي جديد تم تقديمه لأول مرة بعنوان "تحيا الموسيقى" كلمات الشاعر هاني عبدالكريم، ألحان الموسيقار زياد الطويل، توزيع الموسيقار يحيى الموجي وتخلله لقطات مسجلة لعظماء التلحين الذين تم إهدائهم الحفل.
إلى جانب مختارات من تجلياتهم الموسيقية كان منها: محمد رسول الله، أمي، المدن، المصريين اهم، اتقدم، قال جاني بعد يومين لجمال سلامة، حبايب مصر، عرباوى، فاكرة، على عينى لحلمي بكر، ومن أعمال محمد سلطان اوعدك، يا ريتك معايا، مسافات وبكرة تعرف وتالق خلالها كل من إيمان عبد الغنى، مي حسن، أحمد عفت، أميرة أحمد، أحمد إبراهيم، سوما، سارة سحاب، ياسر سليمان، آيات فاروق، غادة آدم ونادية مصطفى، كما شهدت المراسم افتتاح معرضًا لفنون الخط العربي من إبداعات المكرم مصطفى عمري.
وكانت المظاهر الاحتفالية قد بدأت بفقرات غنائية من أعمال زمن الفن الجميل أداها طلاب مركز تنمية المواهب بقيادة المايسترو الدكتور محمد عبدالستار وتحت إشراف الفنان عبدالوهاب السيد، كما انطلقت الفعاليات على مسرح معهد الموسيقى العربية بحفل لفرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلى ومشاركة كلًا من: أحمد محسن، محي صلاح، نهى حافظ، عاطف عبد الحميد، حنان الخولي، أنغام مصطفى، مازن دراز، أحمد الوزيري.
وأقيم على مسرح سيد درويش " أوبرا الإسكندرية" حفلًا آخر بقيادة المايسترو أحمد عامر ضم فاصلين أحيا الثاني النجم مدحت صالح بمشاركة عازف البيانو عمرو سليم وفرقته، وتألق في الفاصل الأول كلًا من: أجفان، رحاب عمر، محمد حسن ووليد حيدر.