رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دلال محمود: حظر «الإرهابية» صعب بسبب «لوبى الجماعة» فى «الكونجرس»

دلال محمود
دلال محمود

انتقدت دلال محمود، أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أداء الحزب الديمقراطى طوال ٤ سنوات، هى مدة الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، وذلك من حيث تركيزه على إفشال «ترامب» أو عزله، بدلًا من تقديم برنامج بديل ينتشل الولايات المتحدة من معاناتها الاقتصادية أو السياسية.
■ بداية.. هل تؤثر إصابة ترامب بـ«كورونا» على فرص فوزه فى الانتخابات؟
- هناك وجهة نظر تقول إن إعلان «ترامب» إصابته بـ«كورونا» هدفه كسب تعاطف الشعب الأمريكى، والتهرب من نتيجة المناظرة الأولى، التى جرت بينه وبين منافسه مرشح الحزب الديمقراطى، جو بايدن، خاصة أن الأمر انتهى بإعلان توفير لقاح أمريكى فعال لعلاج «كورونا» كما وعد، فى إنجاز كبير سيكون كلمة السر فى فوزه، حال وفائه بذلك الوعد.
لكن هناك وجهة نظر أخرى تقول إن «ترامب» لم يكن مستجيبًا للتعليمات الطبية، وكان شخصًا عشوائيًا، ما أدى لإصابته بالفيروس فعلًا، وهو ما يقلل من فرص فوزه فى الانتخابات.
ومن وجهة نظرى، يسعى «ترامب» لإدارة حملته الانتخابية بشكل غير تقليدى، وقد يظهر بعض المفاجآت بشأن الانتخابات، خلال الأيام المقبلة، قد يكون بعضها مرتبطًا بـ«كورونا»، وبعضها مرتبطًا بسياسات أخرى.
■ ما أبرز الأشياء التى قد تعزز فرص فوز «ترامب» أو «بايدن» بانتخابات الرئاسة؟
- إذا استطاعت الشركات الأمريكية التوصل إلى علاج لـ«كورونا» قبل الانتخابات، سيدعم هذا حظوظ «ترامب» كثيرًا، وكذلك إذا اتخذ سياسات واضحة تجاه بعض القضايا المهمة، مثل العلاقات مع روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، فهذا سيدعم موقفه ويطمئن الأمريكيين الذين لا يرغبون فى دخول حرب عسكرية أو تجارية مع هذه الدول.
أما بالنسبة لجو بايدن فهو شخصية باهتة، لكنه يستمد قوته من إخفاقات وفشل «ترامب»، والسلبيات التى تعرضت لها الولايات المتحدة طوال الولاية الرئاسية الأولى لـ«ترامب»، فكل هذه الأمور قد تدفع الناخب الأمريكى لاختيار «بايدن»، لأنه ليس أمامه بديل آخر، وقد يرغب فى العودة إلى السياسات التقليدية التى سارت عليها بلاده وهذا ما قد يظنه الناخب قابلًا للتحقق أكثر مع «بايدن».
على أى حال، لم يقدم «بايدن» شيئًا فى برنامجه الانتخابى يمكن أن يجذب الأمريكيين إليه، فمثلًا باراك أوباما روّج لنفسه بقانون الرعاية الصحية «أوباما كير»، أما «بايدن» فلم يبن دعايته على شىء سوى فشل «ترامب»، ولم يقدم شيئًا خاصًا به يميزه.
■ هل يغير ترامب موقفه من الشرق الأوسط حال فوزه؟، وماذا عن «بايدن»؟
- سيستمر «ترامب» فى النهج نفسه، لأنه حقق مكاسب من سياسته تجاه المنطقة، فهو على سبيل المثال حقق أمن إسرائيل، وعلاقات قوية وتقاربًا أكثر مع دول الخليج العربى، بسبب موقفه من إيران، وحصل منها على صفقات لدعم الاقتصاد الأمريكى.
الشرق الأوسط له خصوصية معينة، لذا ترى دول المنطقة «ترامب» الاختيار الأفضل بالنسبة لها، مقارنة بـ«بايدن» الذى سيعيد إلى الأذهان ما فعلته إدارة باراك أوباما فى المنطقة، وقد كان نائبًا له، فقد أحدثت سياستهما حالة من الفراغ والفوضى، وهناك خشية من تكرار «بايدن» الأمر نفسه حال فوزه، خاصة فيما يتعلق بدعم جماعات «الإسلام السياسى».
■ كيف سيتعامل الرئيس الأمريكى المقبل مع جماعة الإخوان إذن؟
- لن يستطيع «ترامب» أو «بايدن» تغيير موقف الولايات المتحدة تجاه «الإخوان»، لأن هناك «لوبى» إخوانيًا فى الولايات المتحدة، لذا رغم حدوث ٣ محاولات من قبل لتصنيف التنظيم جماعة إرهابية، فشل الأمر بسبب قوة هذا اللوبى داخل «الكونجرس» الأمريكى، وارتباطه بشركات أمريكية لها مصالح مع «الإخوان»، كما أن الجماعة الإرهابية مرتبطة بالمجتمع المدنى من خلال مراكز بحثية وجمعيات خيرية وجمعيات إسلامية، ولها نفوذ قوى داخل الولايات المتحدة.