كاثمريني: مستقبل قاتم لأردوغان بعد فشل استراتيجيته العدوانية
أكدت صحيفة "كاثمريني" اليونانية، أن عقيدة السياسة الخارجية التركية في السنوات الأخيرة، جمعت بين النشاط العسكري والدبلوماسي، إلا أنها فشلت في الشق الأخير، وأضافت أنه رغم تورط تركيا في كل بؤرة عدم الاستقرار في المنطقة إلا انها لم تحقق المكاسب السياسية الملموسة، وفي الوقت نفسه ينزلق اقتصادها نحو الركود كما تشهد الليرة التركية حالة سقوط حر.
كما يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان، شبح الانتخابات القبرصية والفوز المتوقع للرئيس الحالي مصطفى أكينجي في انتخابات شمال قبرص المحتل، المستقبل القريب لا يبشر بالخير لاستراتيجية تركيا ولهذا السبب يحتاج "أردوغان" بشكل عاجل إلى إدعاء النجاح على المسرح الدولي.
وفيما يتعلق باليونان أصبح من الواضح أن تركيا لا تريد جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية، بل تريد تحديد شروطها الخاصة، إما من خلال الصراع أو من خلال الضغط والإكراه، موضحة أن إعادة سفن الاستكشاف للجرف القاري اليوناني، هو أكبر استفزاز حتى الآن وهو يناسب النمط الذي يتبعه اردوغان.
وأضاف الصحيفة أن القرار مجرد استمرار للإخطارات الملاحية المتتالية والمتصاعدة الصادرة خلال الأشهر السابقة، والتي كما يبدو عُلقت مؤقتًا بهدف تجنب العقوبات في قمة الاتحاد الأوروبي في سبتمبر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال واصلت السيفنة " أورتش رئيس" استفزازاتها، فسيتعين فرض عقوبات على أنقرة، وإذا لم تحصل اليونان على دعم الاتحاد الأوروبي، فسيتعين عليها أن تكون مستعدة للرد العسكري، ويجب على اليونان علينا رسم خطوطها الحمراء بطريقة واضحة وعلنية.
