نجا من الإعدام وندم على أداء فيلم «درب الهوى».. ما لا تعرفه عن حسن عابدين

لم يكن فناني مصر بمعزل عن كافة القضايا الوطنية والحروب التي مرت بها مصر بداية من حرب فلسطين 1948، وحتى نصر أكتوبر 1973، وشارك العديد من الفنانين ليس فقط بأعمالهم الفنية، ولكن بالاشتراك مع القوات المسلحة بل وكتائب الفدائيين على الجبهة، ومن بين هؤلاء كان الفنان المصري حسن عابدين.

قدم حسن عابدين عشرات الأعمال الفنية منها الكوميدي ومنها الدرامي، وهو من مواليد العام 1931 في محافظة بنى سويف وانضم لفريق المسرح في قصر الثقافة.

وجاءت قصة نجاته من الموت في سن 17 من عمره، حينما شارك ضمن كتائب الفدائيين، في حرب فلسطين عام 1948، بحسب ما ذكره في أحد البرامج التلفزيونية، تحت قيادة البطل المصري أحمد عبدالعزيز، وتمكن من قتل جنديين إسرائيليين، ليقع في الأسر بعد ذلك وحكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص، إلا أن أحمد عبدالعزيز مسئول كتائب الفدائيين تمكن من تحريره وزملائه من الأسرى.

وعاد بعد ذلك إلى مصر وعمل بالفن وقدم عشرات الأدوار، وكانت بدايته الحقيقية مع فرقة يوسف وهبى المسرحية وعمل بها لسنوات طويلة، اختاره المخرج المسرحي نبيل الألفي لتقديم دور جمال عبدالناصر في مسرحية "سبيل الحرية" التي كتبها ناصر، لكن أُلغي العرض قبل خروجه للنور.

وكان فيلم درب الهوى والذي أنتج في العام 1983، هو الفيلم الوحيد الذي قال عنه حسن عابدين في أحد اللقاءات أنه ندم على أداء ذلك الدور رغم نجاحه في تجسيد شخصية الباشا مزدوج الشخصية السياسي القوى أمام الناس الانتهازي في حقيقته الذي يتردد على أحد الشقق المشبوهة للرقص مع النساء وعمل أفعال مخلة.