رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فضائح «جيش أردوغان».. الجنس مقابل الأسرار العسكرية

أردوغان
أردوغان

لم تقتصر فضائح الجيش على جرائم الحرب التي ارتكبها في السنوات الأخيرة من خلال تدخلاته العسكرية في كل الصراعات الساخنة بالعالم، ولكن هناك الكثير من الفضائح الجنسية التي طالت الجيش التركي.

وكانت مجلة الإيكونوميست البريطانية، كشفت أنه للحصول على الأسرار العسكرية من عناصر الجيش التركي كل ما عليك فعله هو استخدام عاهرة.

وكشفت الإيكونوميست عن الأدلة التي تم جمعها ضد مجموعة من الضباط الأتراك الذين يزعم أنهم أداروا حفلة لممارسة الجنس مقابل الإفشاء عن أسرار عسكرية.

في البداية، تدخل "العاهرة" في سيارة الضابط المستهدف، وتغويه، وتصوره سرا أثناء خداعها له، ثم تقوم بعد ذلك بابتزازه.

وكشف التقرير أنه تم القبض على ما لا يقل عن 80 شخصا، 60 منهم من الضباط العاملين، على صلة بقضية "الفتيات المرافقات".

وتم استخدام هذا الأسلوب في 2009، بعد أن تلقت الشرطة في مدينة إزمير الساحلية الغربية بلاغا عبر بريد إلكتروني مجهول، بسبب الطبيعة الحساسة للغاية للقضية، رفض الادعاء الكشف عن جميع الأدلة، ولا تزال لائحة الاتهام الرسمية معلقة.

وصدرت أوامر اعتقال لـ 50 ضابط جيش وقتها، كما أنه تم اعتقال 19 عاهرة بانتظار المحاكمة.

وأكد منتقدو الجيش التركي القضية واعتبروها دليلا إضافيا على تدهور منظومة جيش أردوغان، حيث يُحتجز ما لا يقل عن 362 ضابطًا عسكريًا في قضية منفصلة تسمى "أرجينيكون" بتهمة السعي للإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية.

وكان الجيش التركي ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، ومع ذلك، بدأ منتقدو الجيش يشعرون بالقلق من جهود حزب العدالة والتنمية الحاكم المقرب من الإخوان لوضعهم تحت السيطرة المدنية قد تتدهور إلى ثأر.

ومن المفارقات أن المدعين العامين أظهروا القليل من الاهتمام بالفظائع الموثقة جيدًا التي ارتكبها الجيش خلال حملة الأرض المحروقة ضد المتمردين الانفصاليين الأكراد.

وأشار التقرير إلى أن قضية الجنس من أجل الأسرار التي رفعت ضد 54 ضابطا في اسطنبول أثارت الكثير من الجدل في جلسات الاستماع حينها، وأكد جاريث جنكينز، الخبير في شؤون الجيش التركي، أن الفضائح الجنسية كان لها تأثير مدمر على معنويات الجيش.