رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليونان تدين سيطرة تركيا على حي فاروشا السياحي التابع لقبرص

وزير خارجية اليونان
وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس

أعلنت وزارة الخارجية اليونانية، عن إدانتها خطط تركيا لإعادة فتح حي فاروشا في مدينة فاماغوستا الساحلية في جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا.

وقالت الخارجية اليونانية، اليوم، إنها تدين بأشد العبارات قرار تركيا السماح بالدخول إلى شاطئ فاروشا والمهجور منذ 46 عاما، بسبب عدوانها على الجزيرة وتقسيمها، مشيرة إلى أن هذا القرار انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي، وذلك وفق صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية.

وشددت اليونان على أنها ستتخذ جميع الإجراءات ذات الصلة في جمهورية قبرص ودعمها في مواجهة الاعتداءات التركية.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، مع رئيس وزراء قبرص الشمالية غير المعترف بها والخاضعة لتركيا، أرسين تتار، عن إعادة فتح فاروشا أمام الزوار بدءا من الخميس القادم.

وأغلقت تركيا منطقة فاروشا السياحية، بعد غزوها جزيرة قبرص، من بينها مدينة فاماغوستا التي تضم هذه المنطقة السياحية عام 1974، فيما أكد مجلس الأمن الدولي أن هذه المنطقة لا يمكن أن يسكنها سوى سكانها الأصليين.

ودخلت جرافات تركية فاروشا، في وقت سابق اليوم، بطلب من رئيس جمهورية قبرص الشمالية غير المعترف بها، وسط مخاوف من إثارة ذلك النزاع مع دولة قبرص المعترف بها، لأن أنقرة تريد السيطرة على هذه المنطقة السياحية المهمة.

وأكدت صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية، أن هذه الخطوة ستثير غضب القبارصة اليونانيين، الذين عاش 39 ألفًا منهم ذات يوم في فاروشا قبل فرارهم من الغزو التركي قبل 46 عامًا، كما ستؤجج التوترات بين الجانبين.

ويعيش القبارصة اليونانيون، اليوم، بشكل رئيسي في جنوب الجزيرة، وهي جمهورية تابعة للاتحاد الأوروبي ومعترف بها من قبل كل دولة في العالم باستثناء تركيا، فيما تعتبر جمهورية شمال قبرص التركية، المعترف بها فقط من قبل تركيا، جزءًا من جمهورية قبرص.

ويحتفظ الجيش التركي بقوة كبيرة في شمال قبرص، بينما يتم دعم وجودها والموافقة عليها من قبل حكومة جمهورية شمال قبرص التركية، إلا أنها تعتبر قوة احتلال من قبل جمهورية قبرص والاتحاد الأوروبي ككل والمجتمع الدولي.

ولم تحرز المحادثات حول التوحيد بين الجانبين في السنوات الأخيرة أي تقدم كبير، وتزايدت التوترات في المنطقة بسبب محاولات تركيا سرقة حقوق التنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل الجزيرة.