رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور»: أردوغان خطط لإشعال الحرب بين أرمينيا وأذربيجان

أردوغان
أردوغان

أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن المواجهة المشتعلة بين أذربيجان وأرمينيا خططت لها أذربيجان وحليفتها الإقليمية تركيا.

وتابع أنه مع استمرار تصاعد الحرب المستمرة منذ أربعة أيام بين أذربيجان وأرمينيا بسبب جيب ناجورنو كاراباخ الانفصالي وسقوط عشرات الضحايا من كلا الجانبين، هناك مؤشرات متزايدة على أن الحرب الأخيرة بين الدول السوفيتية السابقة المعادية تقليديًا لم تنشب عن طريق الصدفة، ولكن تم التخطيط لها مسبقًا من قبل أذربيجان وحليفتها الإقليمية تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان.

وأوضح أنه يبدو أن روسيا تنتظر الوقت المناسب قبل أن توجه ضربتها لأذربيجان وتركيا لدعم أرمينيا.

وأشار إلى أن روسيا لديها اتفاق عسكري مع أرمينيا وقاعدة كبيرة هناك بالقرب من الحدود التركية، وهي تزود كلا البلدين بالسلاح وتجنبت اتخاذ موقف علني، وانضمت إلى مطالبات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بوقف فوري لإطلاق النار.

واتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو موسكو بالوقوف إلى جانب أرمينيا، وقال في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة "لو لم تتمتع أرمينيا اليوم بدعم دول أخرى في الغرب وروسيا لما كانت قادرة على حشد هذه الشجاعة".

وتابع "سنفعل ما هو مطلوب إذا أرادت أذربيجان حل هذا النزاع على الأرض".

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن تركيا تقدم أسلحة ومستشارين عسكريين لأذربيجان، على الرغم من النفي الأذربيجاني، ويواصل العديد من المتمردين السوريين، بمن فيهم أعضاء من تنظيم داعش برعاية تركيا، تأكيد وجودهم في أذربيجان، قائلين إن تركيا نقلتهم هناك.

ومع ذلك، فإن الحكمة التقليدية هي أن تركيا تقدم لأذربيجان دعمًا عسكريًا من النوع الذي لم نشهده منذ بداية نزاع ناجورنو كاراباخ في عام 1988.

وأكد الموقع أن مساعدة تركيا للقوات الأذربيجانية غير المنضبطة وغير المحركة إلى حد كبير أثبتت عدم جدواها حتى ذلك الوقت، وتمت الدعوة إلى هدنة في عام 1994، مع احتفاظ أرمينيا بالسيطرة على الجيب ذي الأغلبية الأرمينية والخمس مناطق الإدارية المحيطة بها، والتي تبلغ خُمس الأراضي الأذربيجانية.

وتابع أنه بعد 36 عامًا، أصبحت أذربيجان أكثر ثراءً بفضل مواردها الكبيرة من النفط والغاز وتفتخر بترسانة من الأسلحة المتطورة. الطائرات المقاتلة التركية بدون طيار، حاولت مساندة أذربيجان في الاستيلاء على الأراضي للمرة الأولى.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية فإن القوات الأذربيجانية كانت على وشك استعادة السيطرة على فضولي وجبرائيل، جنوب ناجورنو كاراباخ، اللتين سقطتا في أيدي القوات الأرمينية في عام 1993، وتسعى لقطع طريق إمداد من العاصمة الأرمينية يريفان إلى ناجورنو كاراباخ من خلال الصعود إلى القمة من جبل موروفداغ.

وأضافت المصادر الدبلوماسية أن تركيا تركت على الأرجح وراءها معدات عسكرية متنوعة في أذربيجان استخدمت خلال التدريبات المشتركة التي أجريت في الفترة من 29 يوليو إلى 10 أغسطس في العاصمة باكو وغانجا، ثاني أكبر مدن البلاد، كما شاركت الطائرات المقاتلة والقوات البرية، مما أثار احتجاجات حادة من أرمينيا وتوجيهات من روسيا. وتأتي التدريبات في أعقاب أحدث جولة من الاشتباكات بين الجانبين في أوائل يوليو والتي خلفت 16 قتيلا على الأقل.