«الزعيم المثقف».. حكاية «ناصر» مع مفكري العالم وهداياهم له

فى ذكرى وفاته الـ«50» يطل علينا وجه الزعيم جمال عبد الناصر المضيء؛ والذى يتمثل في جانب منه ثقافيا ومعرفيًا ليس على مستوى الشأن الداخلى، بل وخارجيا لما تشكل عنه عالميًا من صورة زعيم حقق العدالة الاجتماعية لشعبه، وانتصر للبعد القومي إقليميا، ووقف إلى جوار من يتخذهم أخوة فى الإنسانية في قارات بعيدة.

ومن المشاهد التي نتوقف عندها علاقة بعض مشاهير الأدب العالميين بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ومدى محبتهم لهذا الرجل الذي لا يتحدث لغتهم، وليس من أبناء قوميتهم، وأبرزهم سارتر، ومونتجمري، والمفكرة سيمون دى بوفوار.

عندما حضرا إلى مصر كل من سارتر، وسيمون دى بوفوار قدما إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مؤلفاتهما، ويقول الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل فى حديث صحفى عن ذلك: "أذكر أن سارتر قدم له مجموعة من الكتب، وسيمون قدمت له مجموعة من الكتب، وشارل أوجستان سانت ـ بوف أعطاه كتبه، أما مونتجمرى فقد قدم له مذكراته".

وعن هدايا رؤساء العالم للزعيم، يقول محمد حسنين هيكل: "كل الرؤساء على مستوى العالم الذين أصدروا كتبًا أرسلوها إليه، أو قدموها له عند اللقاء به. المؤلفات المصرية كان يصل إلى السكرتارية الكثير منها بدون حدود، ولكن كان هناك الكثير منها من الكلام الفارغ الذى لا يستحق حتى مجرد عرضه على الرئيس، ولكن كل شيء له شأن وصل للمكتبة".