رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عم «لالو» عمره 74 سنة «عربجي وعتال» ويتمنى إلحاق حفيدته بالمدرسة (فيديو)

عم لالو
عم لالو

على أحد الأرصفة بمنطقة الخليفة، وتحديدًا أمام مسجد السيدة سكينة، يجلس بعباءته وقبعته التى تميزه، متكئًا على أحد أبواب المحال القديمة بالشارع، ممسكًا بعصا "خرزان" تميز مهنته، التى عفا عليها الزمن، إنه عم حنفى أو كما يعرف بـ"عم لالو".

"عم لالو"، رجل تخطى حاجز السبعين من العمر وهذا يتضح بمجرد النظر إلى تجاعيد وجهه، التي تحكي الكثير من محطات حياته، حيث يعد عم "لالو" أقدم عربجى بحي السيدة زينب.

"شغلتى عربجى.. وعتال".. هكذا بدأ "حنفى" الشهير بـ"لالو، حديثه لـ"الدستور"، بنبرة تملؤها الرضا والسعادة، ووجه بشوش، مؤكدًا أنه برغم كبر سنه فهو دائمًا يبحث عن قوت يومه قائلًا: "74 سنة واشتغل.. هو أنا أكتع".

"الشغلانة كانت عال.. أشيل عفش تراب أي حاجة".. قال "حنفي"، إن الشغل ليس عيبا حتى إذا كبر السن، مشيرًا الى أن شغل "العربجى" يواجه شبح الانقراض، فدائمًا ما يطلب لحمل العفش أو نقل الأسمنت والرمل.

«عايش بمعاش تكافل وكرامة».. أكد عم حنفى بنظرة يملئها الرضا بالحال، وكفى مرفوعتين إلى السماء، أنه يحصل على معاش تكافل وكرامة، مشيرًا إلى أنه بجانب عمله كعربجي.

• كل حلمى بنت بنتى تخش المدرسة

يتمثل طلب "عم حنفي" البسيط فى إلحاق حفيدته للمدرسة، فهى تحتاج إلى توصية من أجل "الولاية التعليمية"، مشيرًا إلى أن ابنته سعت ولكن دون جدوى، فحلمه أن يراها بالمدرسة.

"لازم واسطة.. واحنا واسطتنا ربنا".. هكذا علق على عدم إلحاق حفيدته بالمدرسة، مؤكدًا أنه يسعى بعمله والباقى على الله قائلًا: "احنا فى عرض ربنا توصلوا صوتنا للمسئولين".