رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية بائعة العسل مع ميل جيبسون.. النجم الغني يقاضي «فقيرة تشيلي»

ميل جيبسون
ميل جيبسون

سعيًا لترويج بضاعتها لجأت بائعة العسل يوهانا أجورتو، في تشيلي، إلى استخدام اسم الممثل الأمريكي ميل جيبسون، لكن تصرّف البائعة الفقيرة لم يرق للنجم الكبير.

يوهانا أجورتو أم لـ4 أبناء، تعيش بمفردها وتعولهم، حاولت التغلب على جائحة فيروس كورونا والحجر الصحي ببيع مخزون العسل العضوي الذي تحتفظ به في بيتها، لكي تستطيع دفع الديون المتراكمة عليها.

الحكاية بدأت عندما قررت بائعة عسل فقيرة استخدام اسم النجم ميل جيبسون، لشهرته الواسعة، وأرادت من هذا الفعل جلب الزبائن من خلال الاسم المعروف في قريتها الصغيرة، إلا أن هذا الفعل أغضب جيبسون، وهددها المحامي الخاص به، وقرر مقاضاتها.

وقد قررت أجورتو استخدام اسم نجمها المفضل على العسل الذي تبيعه بالإسبانية (ميل) مع صورة له في فيلمه الشهير «القلب الشجاع»، وحدث بالفعل ما توقعته المرأة وسرعان ما تزايدت مبيعات العسل بعد أن ساعدها أحد الجيران على تسويقه عبر الإنترنت.

وبدأت أحوال العائلة تتحسن قليلًا، مع تأكيد الأم أنها لم تقصد استغلال شهرة جيبسون: «دافعي لم يكن التربح منه باستخدام صورته، بل كل ما كنت أريده أن أبيع العسل لكي أحيا».

وفوجئت البائعة برسالة على البريد الإلكتروني من محامي النجم الشهير تطالبها بالتوقف عن بيع العسل والكف عن استغلال اسمه، وأدركت الأم الفقيرة أنها أمام صراع غير متكافئ، لكن لم يكن لديها خيار آخر، لأن بيع العسل هو مصدر الرزق الوحيد لها، لذلك لجأت إلى وسائل الاعلام التي نشرت قصتها المثيرة ليتعاطف معها الجمهور وتنهال طلبات العسل عليها.

وحاولت الأم التواصل مع فريق محامي جيبسون للتوصل إلى حل واستعطافه لكي يسمح لها بالاستمرار في بيع العسل، لكن دون جدوى، فقررت في النهاية الاكتفاء بالاسم فقط، وحذف صورة ميل جيبسون.

من جانبهم، قال محامو النجم الشهير إنهم لا يريدون حرمانها من حقها في الحياة والرزق، لكن هناك طرقًا شرعية وقانونية لحفظ الحقوق لكلٍ من الطرفين.