رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصريحات بايدن.. أردوغان قلق من انتخابات الرئاسة الأمريكية

بايدن
بايدن

ذكرت تقارير إعلامية أنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يقوم قادة العديد من الدول الأجنبية حول العالم بإجراء حساباتهم بشأن المرشح الذي يريدون رؤيته كرئيس قادم لأقوى دولة في العالم، إلا أنهم لم يعلنوا عن مشاعرهم، على عكس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزداد قلقه مع اقتراب الانتخابات.

وتداولت الصحافة التركية، في نهاية الأسبوع الماضي، مقطع فيديو لمقابلة مع المرشح الديمقراطي جو بايدن، وتم نشره في صحيفة «نيويورك تايمز» في ديسمبر 2019، وكان "بايدن" قد قال في الفيديو: "يجب علينا الآن اتباع نهج مختلف تمامًا تجاه أردوغان، وتجدر الإشارة إلى أن قادة المعارضة يحظون بدعمنا، نحن بحاجة إلى اتصال مباشر مع بعض دوائر النخبة التركية، بالضبط ما كنت أفعله من قبل، يجب أن نشجع هؤلاء الناس على هزيمة أردوغان، وهذا لا ينبغي أن يحدث من خلال الانقلاب، ولكن من خلال العمليات الانتخابية"، وفقًا لتقرير لموقع «Massis post» الإخباري.

ولفت التقرير إلى أن هذه التصريحات لم تحظ باهتمام كبير في الوقت الذي تم نشرها في البداية، ولكن الآن، بعد أشهر أصبح انتشارها قريبًا جدًا من الانتخابات، والرد القاسي من الحكومة التركية من خلال وزير خارجيتها يشير إلى أن تركيا قلقة إزاء انتخابات أمريكا القادمة.

على الجانب الآخر، دائمًا ما تناقش وسائل الإعلام الأمريكية العلاقة الغريبة بين ترامب وأردوغان، حيث يتبادل الجانبان أحيانًا الانتقادات اللاذعة علنًا، إلا أنهما يتعاونان غالبًا في تعزيز المصالح التركية داخل المنطقة.

فمن جانبه، يواصل ترامب ذكر اسم أردوغان بين "القادة الأقوياء"، متجاهلًا ميوله الديكتاتورية، مثل سجن الآلاف من خصومه السياسيين، وإغلاق الصحف والقنوات التليفزيونية المعارضة، وفرض الرقابة على الإنترنت، وتدخلاته وانتهاكه القوانين الدولية.

ونوه الموقع إلى أن أردوغان لديه سبب خطير للقلق، حيث إن إعادة إطلاق تصريحات "جو بايدن" والضجة التي تكتنفها دليل على أن تركيا قلقة من نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة أن استطلاعات الرأي تتوقع فوز بايدن.