رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد افتتاح مركز في جوبا.. كيف دعمت مصر منظومة الصحة في إفريقيا؟

مركز مصر فى جوبا
مركز مصر فى جوبا

تحديات كثيرة تمر بها مصر في الوقت الحالي، ووسط العديد من المشاكل الداخلية والإقليمية لم تنس دورها الريادي والإنساني في دعم أشقائها الأفارقة، ونقلت مصر تفوقها في المنظومة الطبية لمساعدة الشعوب الإفريقية.

"الدستور" بالتزمن مع افتتاح رئيس جهاز المخابرات العامة الوزير عباس كامل، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، المركز الطبي المصري الجديد في جنوب السودان بالعاصمة جوبا، رصدت الدعم الطبي المصري للدول الإفريقية.


-إعانات طبية لمساعدة إفريقيا في مواجهة كورونا
في يناير الماضي بدأت حرب شرسة كادت تنهار معها القطاعات الطبية في دول عظمى بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وبدأت مصر تسجل أولى الإصابات في فبراير الماضي، إلا أنها أنهت مرحلة الذروة دون خسائر كثيرة كما حدث في بعض الدول العظمي.

وفي ظل هذه الأزمة مدت مصر يد العون للكثير من الدول التي عانت من حربها ضد الفيروس، ومنها بعض الدول الإفريقية، ففي يونيو الماضي، أرسلت مصر طائرتين محملتين بالمساعدات اللازمة لإعانة القطاع الطبي في الكونغو الديمقراطية، وجمهورية زامبيا، واشتملت الشحنات على المستلزمات الطبية لعلاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ومتطلبات التعقيم، والوقاية، كالمطهرات، والزي الطبي لمنع انتشار العدوى.

ولم تكتف مصر بالمساعدات التي أرسلتها بل طرح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر القمة الأفريقية المصغر الذي تم إلكترونيًا في مارس 2020، مبادرة لتقليص أعباء الديون على دول أفريقيا، إلى جانب إنشاء صندوق لدعم مكافحة فيروس كورونا المستجد في القارة ومواجهة الآثار الاقتصادية المحتملة.

- مصر تنقل خبرتها في مواجهة فيروس سي لإفريقيا
انتقلت مصر خلال السنوات الخمس الماضية من قائمة الدول التي تعاني من انتشار فيروس سي بين مواطنيها، أنجح تجربة طبية في مواجهته، وبالتزامن مع تطبيق مصر لتجربتها في علاج الفيروس مدت يد العون لإفريقيا لمساندتها في علاج مواطنيها.

ففي إبريل عام 2018 عقدت مصر اتفاقية مع وزارة الصحّة السودانية؛ لإرسال قوافل طبية مصرية لعلاج مواطني السودان من مرض التهاب الكبد الوبائي "سي"، وتكفلت مصر بتوفير جرعات العلاج مجانًا.

وفي مارس من نفس العام أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي عددًا من التوصيات خلال الجلسة الختامية لملتقى الشباب العربي الإفريقي في أسوان؛ لإطلاق مبادرة مصريّة من أجل القضاء على فيروس التهاب الكبد "سي" لمليون أفريقي، إلى جانب إطلاق مرحلة جديدة من حملة "100 مليون صحّة"، للّاجئين في مصر.

وأنشأت مصر عيادات "تحيا مصر في أفريقيا"لعلاج فيروس سي، ودعمتها بـ 1،2 طن أدوية ومستلزمات وأجهزة طبية، و3 آلاف عبوة سوفوسبيفير، و3 آلاف عبوة داكلاتاسفير، المعالجين لفيروس سي، وألف عبوة تينوفوفير لعلاج فيروس بي، و10 آلاف كاشف سريع لفيروس سي، و10 آلاف كاشف سريع لفيروس بي، و5 آلاف كارت مريض، وغيرها من الأدوات اللازمة للكشف عن المرضى وعلاجهم.


- دعم الجامعات المصرية الطبي لإفريقيا
لم يتوقف الدعم الطبي المصري لإفريقيا على وزارة الصحة المصرية فقط، وإنما دعمتهم أيضًا الجامعات المصرية، فقررت لجنة الشئون الأفريقيّة في مؤسسة الأزهر، مضاعفة عدد القوافل الطبية والإغاثيةً التي يرسلها الأزهر إلى مختلف دول القارة الأفريقيّة، بعد تنظيم 11 قافلة طبية وإغاثية إلى دول النيجر والصومال والسودان ونيجيريا وتشاد وأفريقيّا الوسطى وبوركينا فاسو في السنوات القليلة الماضية.

وبدأت الأزهر في إرسال هذه القوافل إلى الدول الأفريقية عام 2012، بقافلة طبية إلى دولة السودان، لعلاج بعض المرضى، كما نظمت جامعة الإسكندريّة قوافل طبية إلى عدة دول أفريقية منها غينيا وتنزانيا وتشاد، في تخصص طب العيون وجراحتها.