رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد وحدات إنقاذ «غريق النخيل»: الطقس والأمواج وحكمة الله وراء عدم العثور عليه

وحدات إنقاذ غريق
وحدات إنقاذ غريق النخيل

كشف ولي الدين سعودي قائد وحدات الإنقاذ بجمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة، آخر تطورات عملية البحث عن "شادي" غريق النخيل، والتي دخلت في يومها الـ11 دون الوصول لنتائج، مشيرا إلى أن هناك عددا من الصعوبات تمنع من الوصول للجثمان.

وقال "سعودي" لـ"الدستور"، إن السبب في عدم العثور على جثمان شادي، غريق شاطئ النخيل، هو الطقس السيئ والأمواج العالية التي يشهدها البحر في تلك الفترة، مما أثر على تغيير تيارات المياه، وجعل هناك صعوبة في تفقد أثر جثمان الشاب شادي فريق النخيل.

وأضاف، أن توقعات جميع الغواصين لغريق النخيل هو تواجد الجثمان بين الصخور، وهو ما يعيق خروجه أو الوصول إليه.

وتابع: "منذ اليوم الأول وبعد إبلاغنا بحالات الغرق بشاطئ النخيل تواجدنا كفريق إنقاذ بجانب قوات الحماية المدنية والبحرية المصرية، وأسفرت عمليات البحث من الفريق على نجاح الكابتن محمد القرموطي في العثور على الشاب أيمن الغريب والذي كان بجوار الحاجز الصخري السابع، وتم انتشال الجثمان في اليوم الثالث من حادث الغرق".

وأوضح أن فريق الإنقاذ المتطوع يضع عدة خطط لكل يوم على مدار 11 يوما من البحث، ويتم تنفيذها واحدة تلو الأخرى، وعند عدم نجاح خطة، ننتقل إلى الخطة التالية لتنفيذها، بفكر المجموعة كاملة، فجميعنا لنا دور في العمل الجماعي.

وأشار إلى أن كابتن إيهاب المالحي قائد فريق الإنقاذ، وكابتن مروان الغزالي، كان لهم رأي بتتبع الروائح المنبعثة من الجثمان، لذلك غامروا بالبحث خلف الصخور دون استخدام معدات مثل موتوسيكل المياه «جيت سكي»، أو أي معدة بحرية، بسبب رائحة العادم المنبعثة من تلك المعدات تؤثر على حاسة الشم فلن تمكنهم التعرف على رائحة الجثة.

واعتبر أن فقدان الشاب شادي، واستمرار البحث عنه هو حكمة من الله لكي يهون على تلك الأسرة المكلومة والتي فقدت ثلاثة من أبنائها، لكي تكون تلك المدة مواساة لمصيبتهم، ولذلك نحن وجميع فرق الإنقاذ نتواجد من أجل تلك الأسرة.

ولفت إلى أن قوات الحماية المدنية والبحرية المصرية هم الجنود التي تستحق الشكر، حيث إنهم يواصلون الليل بالنهار في تلك المهمة الإنسانية دون التحدث عن أي شيء، وكل ما يبغونه هو رضاء الله في عملهم، والعثور على الجثمان الذي يثلج قلب الأسرة المكلومة، مطالبًا من الجميع بالدعاء للعثور على جثمان شادي.