الاتحاد الأوروبي: حوار كوسوفو وصربيا «عاد إلى مساره السليم»

أعلن المفوض الخاص للاتحاد الأوروبي لشئون غرب البلقان، أن الحوار بين صربيا وكوسوفو "عاد إلى مساره السليم" بعد 18 شهرا من التوقف، عقب لقاء عبر الفيديو بين الزعيمين الصربي والكوسوفي.

وقال ميروسلاف لاجاك، في بيان عقب اللقاء، إن الاجتماع شهد موافقة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ورئيس الوزراء الكوسوفي، عبدالله هوتي، على برنامج اللقاء الذي سيعقد الخميس في بروكسل، ومن المقرر أن يحضراه شخصيا.

وشكر لاجاك للطرفين "التزامهما البنّاء".

ودعا وزير الخارجية الأوروبي، جوزيب بوريل، المسئولين، صباح الأحد، إلى إظهار "الشجاعة السياسية" في الاجتماع الافتراضي الثاني بينهما لإيجاد سبيل للمضي قدما، قائلا إن عدم إيجاد حل سيعوق التقدم الاقتصادي ويهدد بزعزعة الاستقرار.

وتعترف أكثر من مئة دولة عضو في الأمم المتحدة و22 من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين بكوسوفو منذ إعلانها استقلالها العام 2008.

لكن صربيا ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو التي كانت إقليما تابعا لها، بعد الحرب الدامية التي شهدتها المنطقة في تسعينات القرن المنصرم.

وأوضح: "أن هذه المحادثات ستتطلب شجاعة سياسية من الطرفين، كما ستتطلب التزاما بروح التوافق والبراجماتية".

وتأتي هذه المبادرات من أجل الحوار، فيما وجهت تهما بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع في صربيا (1998-1999) إلى رئيس كوسوفو، هاشم تاجي، من جانب المحققين في المحكمة الخاصة بكوسوفو في لاهاي أواخر يونيو.

وأسفر النزاع في يوجوسلافيا السابقة بين القوات الصربية والمجموعات الكوسوفية الألبانية المطالبة بالاستقلال عن مقتل 13 ألف شخص، غالبيتهم ألبان.