رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لإغتصاب الطفل السوري في لبنان

الاغتصاب الجماعي
الاغتصاب الجماعي للطفل السوري

لا تزال قضية الاغتصاب الجماعي للطفل السوري في لبنان تثير الرأي العام اللبناني وسط مطالبة السلطات بالتحرك وإلقاء القبض على باقي الفاعلين وإنزال أقسى العقوبات عليهم.

من جانبها، أكد فاطمة الصلح والدة الطفل محمد، أن المجرمين السبعة فروا من البلدة منذ أن انتشر فيديو فعلتهم عبر وسائل الإعلام، وتواصل قوى الأمن البحث عنهم.

وأشارت الصلح إلى أن عائلات المجرمين تبرت منهم بعدما شاهدوا الفيديو، لافتة إلى أنهم أنكروا في البداية فعلتهم إلا أن الفيديو ثبت جرمهم، وفقا للعربية نت.

ونجحت قوات الأمن في إلقاء القبض على أحد الفاعلين ويدعى "ح.ع.ي" بانتظار إلقاء القبض على السبعة الأخرين المشاركين بالجرم.

وتابعت والدة الطفل "أكثر ما يثير حزني وحرقة قلبي أن المجرمين هم أقارب لهم ما يجسد فعلا مقولة الأقارب عقارب، متابعة لا أطلب سوى إحقاق الحق وإنزال أشد العقوبات بهؤلاء ليكونوا عبرة لغيرهم".

وأضافت والدة الطفل أن نجلها عمل لمدة شهرين فقط بالمعصرة في صيف عام 2018، وعندما كان يعود إلى المنزل كانت تجده حزينا، وفي بعض الأحيان باكيا لأنه كان يتعرض للضرب على يد هؤلاء كما أخبرها فطلبت منه التوقف عن الذهاب إلى المعصرة.

وأكدت والدة الطفل أنها ذهبت في أحد الأيام إلى المعصرة لتسأل الشباب عن سبب ضربهم لمحمد فقالوا لها إنه لا يعمل كما يطلب منه وهو "صبي بشع يستحق الضرب"، على حد قولهم.

كما اعترف محمد بعد انتشار فيديو الحادثة التي حصلت قبل حوالي عامين بأن ثمانية أشخاص في المعصرة جميعهم أقرباء من بلدة سحمر كانوا يقومون بهذا الفعل.

وتابعت والدة الطفل "بعد انتشار الفيديو ذهبت أنا ومحمد إلى النيابة العامة في مدينة زحلة ورفعنا دعوى ضد هؤلاء المجرمين، لكنني أخاف من أن يقتلوه بسبب الضجة المثارة حول قضيته، مضيفة، قال لي قاضي التحقيق إن الفيديو جريمة موصوفة بكل معنى الكلمة من معنى وابنك محمد بريء والمجرمين سينالون عقابهم".

ورفضت فاطمة مشاهدة الفيديو إلا أنها علمت بفظاعته من جيرانها وأصدقائها، قائلة "يا ويلن قدام الله، لماذا كل هذا الإجرام بحق طفل يصرخ ويبكي؟".

يذكر أن والدة الطفل تملك محلا لبيع البقالة في بلدة سحمر البقاعية بعد أن هجرها زوجها منذ 13 عاما، عندما كان محمد لا يزال رضيعا، ومنذ ذلك الوقت وهي لا تعرف عنه شيئا ولا تدري إن كان علم بما حل بابنه.

وكان الطفل محمد، الذي يحمل الجنسية السورية، يعمل بمعصرة في بلدة سحمر البقاعية وتعرض إلى تحرش واغتصاب وبشكل متكرر من قبل مجموعة من شباب المنطقة على مدى سنتين لكنه لم يستطع البوح بحقيقة ما يتعرض له بسبب تهديد هؤلاء له.