رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وساطة مفاوضات السلام السودانية تؤكد جدية الأطراف فى التوصل إلى اتفاق

 الدكتور صديق تاور
الدكتور صديق تاور

أكدت وساطة مفاوضات السلام السودانية، أنها لمست من خلال اللقاءات التي أجرتها بالخرطوم، جدية الحكومة والقوى السياسية السودانية في التوصل إلى اتفاق سلام في أسرع فرصة.

وأطلع الدكتور صديق تاور، عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، على التطورات الأخيرة في سير عملية السلام بين الحكومة وفصائل «الجبهة الثورية»، (التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية)، وذلك خلال مأدبة عشاء أقامها في الخرطوم مساء اليوم، على شرف الوفد المشترك للوساطة من جمهورية جنوب السودان والجبهة الثورية، الذي يزور الخرطوم حاليًا.

وبحث «تاور» مع الوفد القضايا العالقة في عملية السلام السودانية، كما استمع، خلال اللقاء، إلى شرح واف من وفد فريق الوساطة الجنوبية، وممثلي الجبهة الثورية عن مجريات عملية السلام والمراحل التي وصلت إليها.

وقال الدكتور ضيو مطوك، عضو فريق الوساطة الجنوبية، في تصريح صحفي عقب اللقاء، إن الوساطة تداولت مع عضو مجلس السيادة الخطوات التى اتخذتها من أجل التوصل إلى سلام شامل فى السودان عبر منبر جوبا، مضيفًا أن الوساطة جاءت للخرطوم لإدارة حوار مع أجهزة الحكومة الانتقالية والقوى السياسية السودانية حول عدد من القضايا العالقة التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها في جوبا.

وأوضح أن الوساطة ترى أن محادثات السلام السودانية تسير في الطريق الصحيح، وأن القضايا العالقة التي أتى الوفد لبحثها في الخرطوم ستجد حلًا خلال أيام، لافتًا إلى أن الوساطة ستشرع فور عودتها إلى جوبا في وضع ترتيبات توقيع السلام بين الحكومة والجبهة الثورية.

وبشأن سير عملية التفاوض مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، أشار الدكتور ضيو مطوك إلى أن المفاوضات التي بدأت مع الحركة قبل أيام ستستمر فى مناقشة القضايا الإنسانية وآليات مراقبة وقف العدائيات، موضحًا أن الوساطة طرحت بعض الأفكار لتحريك الحوار الذي كان متوقفًا بسبب شرط علمانية الدولة الذي طرحته الحركة.

ومن جانبه، قال محمد بشير أبو نمة، كبير مفاوضي «حركة تحرير السودان»، ورئيس وفدها المفاوض في جوبا، إن الوفد قدم عرضًا شاملًا لعضو مجلس السيادة الدكتور صديق تاور حول النتائج التي توصل إليها فيما يخص القضايا العالقة، مضيفًا أن السلام سيوقع قريبًا.

وطالب «أبو نمة» الحكومة بالاستعجال لإرسال الوفد الخاص بملف الترتيبات الأمنية إلى جوبا لإنهاء هذا الملف المهم حتى تُستكمل كل الملفات والبروتوكولات للتوقيع عليها.