رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمادة هلال: أسير على خطى محمد فوزي (حوار)

حمادة هلال
حمادة هلال

حمادة هلال مطرب ارتبط بذاكرة الجمهور منذ أكثر من ٢٠ عامًا، استطاع بموهبته الكبيرة تنويع إبداعاته ليقدم ألوانًا فنية متعددة، إلى جانب تحقيق نجاحات لافتة فى عالم السينما عبر مجموعة الأفلام التى قدمها.
وكشف «هلال»، فى حواره مع «الدستور»، عن كواليس تحضيراته الفنية الحالية، ومنها أغنية جديدة تحمل اسم «طحن فى طحن»، وتحدث عن تفاصيل أغنيته الأخيرة «يا جمالها»، كما أبدى ترحيبه بتقديم مسلسل عن سيرة الفنان الراحل محمد فوزى حال عُرض عليه عمل فى هذا السياق، معتبرًا المطرب العظيم مثله الأعلى.

■ ماذا عن ألبومك الغنائى الجديد؟
- أعمل على الألبوم منذ مدة، لكن قررت أن أطرح للجمهور أغنية منفردة «سنجل» كل فترة، لأن طرح الألبوم كاملًا وتقديمه مرة واحدة سيكون مكلفًا أكثر، لكن الأغنية «السنجل» من السهل أن تحقق نجاحات منفردة مع طرحها.
ومن المقرر أن يكون الألبوم مصورًا بالكامل، وكل أغنية بينها والأخرى فاصل زمنى حتى تتاح لها فرصة المشاهدة، وفى نهاية العام سيكون الألبوم قد طُرح بالكامل، وكانت هناك خطة محكمة منذ بداية العام لكن بالطبع جاءت أزمة «كورونا» وعطلت بعض الخطط، ومنها تصوير الأغنيات، ومن ثم عرضها على الجمهور، وهو أمر واقع على الصناعة كلها حاليًا.
وخلال الفترة الماضية، طرحنا عدة أغنيات، منها «يا جمالها»، وكان مقررًا أن نطرح أغنية «طحن فى طحن» لكنها تأجلت بسبب الأزمة.
■ ما الذى أنجزته خلال فترة الحظر بسبب كورونا؟
- كانت هناك فرصة كبيرة للوجود فى المنزل والبقاء مع الأسرة لأطول وقت ممكن، وهو ما لم يحدث خلال الفترة الماضية بسبب ضغط العمل، فكانت فرصة جيدة للبقاء مع العائلة أطول وقت ممكن واكتشاف جوانب جديدة، كما قدمت أغنية لـ«كورونا» كنوع من أنواع مشاركة الأزمة مع الجمهور وحققت صدى واسعًا.
■ فاجأت جمهورك بظهور منة عرفة معك فى أغنيتك الجديدة «يا جمالها».. لماذا اخترتها؟
- قدمت «منة» فى فيلم «الحب كده»، وأيضًا فيلم «حلم العمر» منذ ١٣ عامًا، وقدمنا أغنية «الفار السندق» وكانت طفلة صغيرة، وفكرت فيها فى الأغنية الجديدة، بحيث يكون تقديمها بشكل مختلف، وقدمتها فى الأغنية وهى شابة، وأحمد الله على تحقيق الأغنية نجاحًا كبيرًا بأكثر من ١٠ ملايين مشاهدة على موقع «يوتيوب»، كما أصبحت «التريند» فى أكثر من دولة.
■ هل توقعت هذا النجاح؟
- كنت أتوقع نجاح الأغنية، ولكن النجاح تخطى التوقعات، لكنه ذكّرنى بالنجاح الذى حققته فى أغنية «أشرب شاى»، حيث فرحت كثيرًا بها ووصلت الأغنية للوطن العربى وعدد من البلدان الأوروبية، والأغنية كانت مفاجأة فى تصدرها «التريند» خارجيًّا، خاصة المملكة العربية السعودية ولبنان.
■ أطلقت مؤخرًا برومو «طحن فى طحن».. ما الذى ستقدمه فى هذه الأغنية؟
- أجواء الأغنية تعيدنى إلى نجاحاتى الأولى، مثل «دايمًا دموع» و«بخاف»، والأغنية كانت لدىّ منذ فترة طويلة ولكن كنت أضعها جانبًا، وكنت أعرف أن الوقت سيأتى لتخرج للنور فى ظروف معينة، حتى قررت مؤخرًا أن أقدمها، فأراها معبّرة عن حياتى والفترة التى نعيشها.
■ ما الذى أخر طرحها كاملة؟
- كان الهدف لدىّ خلال الفترة الماضية أن أجد فكرة «الكليب» التى تناسب الشعب المصرى وتكون خارج الصندوق، وتكون معبرة أيضًا، وأردت أن تضم أجواء الأغنية حركة وبهجة، حتى لا يقال إنها كئيبة.
وأتعاون فى الأغنية مع الملحن حسن سراج، وهى كلمات هشام عبدالحليم، ومن توزيع أوكا، واخترته بعد أن قدمنا أغنية «أشرب شاى»، ورأيت أن لحنها وتوزيعها قريبان من الفلكلور، وخلال الفترة المقبلة سنصور الأغنية ونطرحها على منصات التواصل الاجتماعى.
■ لماذا قررت الإنتاج لنفسك؟
- أحاول أن أقدم تجارب خاصة بى أضع فيها فكرتى وأضع فيها تصوراتى، فربما لا يقتنع المنتج بما أريد، وفى النهاية أريد أن أصنع الأغانى الخاصة بى بنفسى، وهذا مع كل الاحترام للأساتذة المنتجين بالطبع.
■ هناك اتهام سابق بدعمك أغانى المهرجانات وأنت تقدم عملًا جديدًا أيضًا مع أوكا.. ما تعليقك؟
- الأمر ليس كذلك.. فهناك بعض المغنين أو الفرق يقدمون لونًا مختلفًا من الأغنيات، وهى بالطبع موجودة حولنا ولها متابعوها، فسألت نفسى: لماذا لا نستفيد من هذا اللون ونقدمه، ولكن بطريقة مختلفة؟، وتعاونى مع «أوكا» خرج بشكل أعجب الجمهور، وبعيدًا عن الأغنيات الأخرى التى غضب الجمهور منها، لكن دعنى أقول إننى أؤيد وبشدة قرار الفنان هانى شاكر، نقيب الموسيقيين، بضبط العملية وتقديم فن مميز لا يضر أحدًا، وأريد أن يسير الموضوع بمبدأ «لا ضرر ولا ضرار».
■ لكن صورتك مع حمو بيكا وفكرة تقديم عمل مشترك معه أثارت الجمهور؟
- بالطبع لا.. وأنا أوضحت الأمر وقتها، وأكدت أننى كنت فى حفل شارك فيه حمو بيكا، فطلب أن يلتقط صورة معى، وفوجئت به ينشر الصورة ويقول انتظرونى فى «دويتو» مع حمادة هلال، ووقتها ضحكت ونسيت الموضوع، وهذا ليس تقليلًا منه على الإطلاق، ولكن الحقيقة أنه لا يوجد شىء، ولا يوجد عمل على الإطلاق، وهو ادّعى ذلك من تلقاء نفسه.
■ غبت عن الموسم الدرامى الماضى.. ماذا عن الموسم الجديد؟
- أنا أقرأ عددًا كبيرًا من الأعمال، وأحاول أن أقدم أفضل عمل ممكن أن يشاهده الجمهور، وهو ما يجعلنى كثيرًا أتأخر فى الاختيار، فذلك أفضل من التسرع واختيار أقرب عمل والبدء فيه، وأطمح خلال الفترة المقبلة أن أقدم عملًا يكون مفاجأة للجمهور، وحتى الآن أنا فى مرحلة البحث والمفاضلة، وسأعلن عن العمل المختار عند الاستقرار عليه، والعام الماضى قررت أن آخذ قسطًا من الراحة للتحضير للعمل المقبل.
■ هناك أنباء عن طرح سيرة الفنان الراحل محمد فوزى فى عمل درامى.. هل ستقدم على التجربة؟
- لا يوجد كلام عن هذا الأمر حتى الآن، ما حدث أننى تلقيت سؤالًا حول إمكانى الموافقة على تقديم عمل درامى يحكى قصة الموسيقار الراحل محمد فوزى من عدمه، فكان ردى القاطع وبكل ثقة أنه يشرفنى وأنه شىء أفخر به للغاية، لأن «فوزى» من الفنانين أصحاب الطعم والمذاق الخاص، وأنا أعتبر نفسى أسير على خطاه لعدة أسباب، أولها أنه فنان احترم جمهوره ومتابعيه فأحبوه، وكان المطرب الأول الذى يقدم عملًا سينمائيًّا كوميديًّا وبرع فيه كثيرًا، وتفوق فى السينما بشكل عام، ولم ينسَ الأطفال من فنه، فقدم عددًا كبيرًا من الأغنيات للأطفال، حتى أصبح فى قلوبهم، وهو ما أجعلنى أعتبره مثلى الأعلى، ولو عُرض العمل علىّ وكان مكتوبًا بشكل جيد سأوافق عليه على الفور وأقدمه بحب وشغف كبيرين.