رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رؤية تحليلة لحركة الذهب على مدار الأسبوع وتوقعات التداول المقبلة

الذهب
الذهب

أنهى الذهب تداولاته الأسبوعية بارتفاع 23 دولارا للأوقية، 230 نقطة، بعد أن كان وصل يوم الأربعاء الماضي إلى أعلى مستوي له منذ ثمان سنوات وأعلى سعر له على الأسعار المحلية.

وقال أسامة زرعي الخبير والمحلل المالي والاقتصادي، إن هذا الصعود جاء إثر تصريحات عضوة الفيدرالي الأمريكي "استر جورج" حيث صرحت بأن تحديد مسار السياسية النقدية الأمريكية المقبله سيكون صعب وأن تداعيات جائحة كورونا قد سببت أضرارًا مالية خطيرة على الحكومة الأمريكية وأن التعافي الكلى لا يزال بعيدا - وعلى إثر ذلك توجهت شهية مخاطر المستثمرين إلى الملاذ الآمن وهذا الذي يحدث دائما فى أوقات عدم اليقين.

وبالنظر إلى كل الأوضاع المحيطة لكى نستطيع تحديد الوجهة فنرى أن الاحتياطى الفيدرالى، توقع جيروم باول "رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الامريكى" بانه سيكون امام الفيدرالى ضبابيه ومسار صعب نحو التعافى وقد صرح فى اجتماع مع القيادات المحلية فى مدينة بانغستاون بولاية اوهايو أننا "سنخرج من هذا الوضع ولكن الأمر سيتطلب عملا ووقتا.. وانه بكل تاكيد الطريق مازال صعبًا أمامنا؟.

بالنظر إلى سوق الأسهم، قد صرح الفيدرالى من قبل أنه سيتوسع فى برنامجه لتوفير خطوط ائتمان الشركات -حيث سيبدأ فى شراء سندات الشركات ليشمل بذلك كل الكيانات المدرجة على المؤشرات وبناء على ذلك يمكن للفيدرالى شراء ما يصل الى 750 مليار دولار من سندات الشركات كى يساعدها على الصمود فى مواجهة التداعيات الخاصه بفيروس كورونا - وبالنسبة لسندات الشركات غير المدرجة سيتم الشراء عبر المؤشرات التى تستحق لخمس سنوات او اقل.

وهنا لابد أن نتساءل ماذا بعد ذلك وهل سيظل سوق الأسهم صامدًا بعد أن يتخلى عنه الفيدرالى الأمريكى ثم ماذا عن كل تلك الأموال التى تضخ لاستمرار الصمود ؟

وإذا تعمقت النظرة سنجد أن لدينا ناتج محلى بطئ وفيروس يسطير على اقتصاد العالم وقد توقعت منظمة الصحة العالمية أن هناك موجة أخرى للفيروس قد تكون بأثر أعمق وأقوى من الموجة الأولى وحذر صندوق النقد الدولي بالأمس من تصحيح فى الأصول عالية المخاطر وأسواق الأسهم وهذا سيتنج عنه انهيار أو ركود بأثار أعمق وأشار تقرير صندوق النقد الدولى أن الاقتصاد العالمى قد يواصل الركود اذا استمرت الأزمة الحالية ما يساهم فى ارتفاع معدلات البطالة وزيادة فرص الإفلاس.

ولكن هل سيظل الفيدرالى يستمر بضخ الأموال لاحتواء الأزمة واستمرار الصمود؟ بكل تأكيد حتى إن حدث ذلك فإنه فى نهاية المطاف سيخاف من المارد الذي طالما كان يحاول الفيدرالى تروضيه طيلة الفترات الماضية وهو شبح التضخم وهنا لابد أن نتساءل "هل من الممكن أن تحتاط الدول بالذهب مقابل التضخم "؟

هذا وارد على الطاولة ووارد بقوة، ففى حالات مثل التى يمر بها الاقتصاد حاليا من جائحة تضرب جميع الاقتصاديات وبين حروب تجارية دائرة بين الولايات المتحدة والصين الشعبيه وتوتر العلاقات بين بريطانيا وحتمالية أن تنفصل انفصال كامل والعودة مرة أخرى لنفى تلك الأقاويل وبين اوروبا التى تريد فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا "فيس بوك -جوجل " تظل حالة عدم اليقين هي المسيطرة على المستثمرين وسيظل الجمييع يذهب الى الملاذات الامنة.

وعن التوقعات الخاصة بالحركة الفنيه للأسعار خلال الفترات المقبلة، قال أسامه زرعي، الخبير والمحلل المالي، إن هناك توقعات بالتراجع 1762.72 ومن ثم استهداف 1766 ومن ثم استهداف 1774 دولار للأوقيه.