رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سهير شكري: 30 يونيو كشفت للعالم خطورة الإخوان على تقدم الشعوب

سهير شكري
سهير شكري

يحل شهر يونيو من كل عام ومعه تحل ذكرى أعظم أيام تاريخ مصر، يوم الثلاثين من يونيو 2013، ذكرى ثورة شعب استعاد هويته ومصره المختطفة من أنياب جماعة الإخوان الإرهابية.. «الدستور»، حاورت المثقفين حول ثورة 30 يونيو، ذكرياتهم معها، أثرها عليهم وعلى إبداعاتهم، والأهم ماذا لو كان استمر حكم الإخوان لمصر حتى الآن؟

قالت الكاتبة سهير شكري: " أن أهم ما قامت به ثورة 30 يونيو أنها خلصت مصر من جماعة الإخوان المسلمين، وكشفت للعالم مدى خطورتهم على تقدم الشعوب وعودتهم للبداوة، والتنكيل بكل من يخالفهم الرأي أو يناقشهم أو يجادلهم لدرجة إباحة قتله،وأنهم يريدون من الشعوب السمع والطاعة فقط وتحويلهم لقطيع يسير ورائهم مغمض الأعين، وأن الحاكم هو خليفة الله في الأرض، والمال مال الله والحاكم له مطلق الحرية فيه، والعداء سافر لكل النساء وعدم تعليمهم وعملهم وبهذا يتم تعطيل نصف طاقات العمل واعتبار المرأة خلقت لإمتاع الرجل فقط".

وأضافت حول أثر هذا عليها كمبدعة قائلة: "صدور مجموعتي "إلا الآن" الذي جاء فيها نصوص واضحة لانتقاد سلوك الإخوان تجاه المرأة، على سبيل المثال بعض النصوص الآتية: شيخي حرم كل حلال الله يطوف علينا صباح مساء يوزع فتواه ما معنى أن كرمني الله؟، هل تكريمه يحرمني العوم ؟ أتسلل في العتمة لأعوم، فأنا أخشي عيون الغرباء الخرقاء يسرني القمر شحيح الضوء رأيت البحر بلون الدم لم أدرك أني مذبوحة إلا الآن".

تابعت: "ومن ضمن كتاباتي التي تأثرت بموقفي تجاه الإسلام السياسي روايتي "وداعا صديقي المهرج" التي رصدت فيها سلوك الرجل الذي اتخذ من الدين ستارا لاستغلال كل سكان البناية، حيث انتخب رئيس اتحاد الملاك فاتفق مع شركة من شركات المحمول لإقامة برج تقوية مقابل مبلغ كبير من المال فأصاب معظم سكان العمارة بمرض غريب٬ وذهب هو وتزوج زيجة ثانية وعندما رفعوا دعوى على الشركة حكموا على الشركة بأن تتكفل بعلاج المرضى في الخارج على حساب الشركة، وكان من ضمنهم زوجته الأولى صعد إلى الحافلة ليودعهم ويوصيهم بقراءة دعاء السفر، فانفجرت فيه زوجته قائلة "أنت آخر بني آدم تتكلم باسم الدين حتى الطيور طالها منك الآتي".

وحول ماذا لو ظل الإخوان إلي الآن قالت:" لتحولنا إلي مجتمع متخلف ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وتحولت النساء الأحرار إلي سبايا وعبيد للرجال، وضاعت من الأجيال أخلاق واتجاهات مهمة مثل الوطنية والاعتزاز بهويتنا، فهم لا يضيرهم أن يحكمنا غيرنا مادام يتبع تفكيرهم لأنهم يرون الأوطان عبارة عن حفنة من تراب، كانوا سيقصرون كل خيرات البلاد فقط لمن يؤمن بتفكيرهم وينتمي لجماعتهم، أي أن مصر ستضيع كاملة بثقافتها الضاربة في التاريخ وتأخر آلاف السنين عن ركب الحضارة والتنمية".