رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء يحذرون أولياء الأمور: التزاحم أمام اللجان يضر صحة أبنائكم

الدكتور عبد اللطيف
الدكتور عبد اللطيف المر

شهدت مقرات اللجان اليوم الأحد تكدسًا شديدًا لأولياء الأمور أثناء إيصالهم وانتظارهم لأبنائهم من طلاب الثانوية العامة لأداء امتحان اللغة العربية.

وبسبب هذا التكدس ظهرت العديد من التخوفات من أن تكون هذه الامتحانات بؤرة جديدة لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهو ما حذرت منه وزارة الصحة والسكان ولكن لم يحدث.

يقدم عدد من الأطباء روشتة التعامل مع الطلبة في هذه الأزمة وضرورة تجنب الزحام حتى نتفادى زيادة المصابين.


"المر": التزاحم يضر بصحة الطلاب ومستقبلهم العلمي

حذر الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق ونائب رئيس الجمعية المصرية لإدارة وجودة الرعاية الصحية، من تجمهر أولياء الأمور أمام لجان الامتحانات، مشيرًا إلى خطورة الازدحام والتجمهر على صحة الطلاب أنفسهم، ما يهدد استكمالهم الامتحانات أو تفوقهم الدراسي.

وأكد أن تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا تؤكد أهمية مقولة "العقل السليم فى الجسم السليم"، لذا لا بد من الاهتمام بارتداء الكمامات وغسل الايدي وتجنب الازدحام أمام اللجان، وعد الانتظار عقب انتهاء الامتحان من اجل المراجعة.

ونصح المُر أولياء الأمور أن دورهم يتمثل في توفير الجو الملائم لأبنائهم للاستذكار، ومنع الاختلاط والزيارات للحفاظ على صحتهم وتركيزهم، والاهتمام بتغذيتهم تغذية سليمة وإتاحة الوقت كله لهم دون أي أعباء تحيط بهم تسبب في تشتيتهم، مؤكدًا أن التجمعات أمام اللجان لن يسبب إلا الخطر لهم ولأبنائهم في ظل هذه الظروف.

وشددت الدكتورة هيام الدمنهوري، أستاذ أمراض القلب والأوعية، على ضرورة التزام أولياء الأمر للمنزل وترك الشارع خاليًا للطلاب فقط، "لازم يفضلوا في المنزل" مؤكدة أن هذا التكدس سيتسبب في كارثة كبرى بزيادة عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد وخاصة بين الطلاب، مضيفة، أن الأسرة عليها فقط إتاحة الوقت الكافي من أجل أبنائهم ومساعدتهم في المنزل فقط.

أوضحت بسمة سليم، أخصائي علم النفس، أن نقص الأكسجين يتسبب في قلة التركيز، وهو ما يمكن أن يتعرض الطلاب له بسبب ارتداءهم للكمامات، ويفضل أن يكون مع الطلاب أكثر من كمامة ففي حالة تلوث أحدها لا يلبسها مرة أخرى.

ونصحت سليم الطلاب أن يحصلوا على أكسجين طبيعي متجدد كل فترة من الزمن، ويستطيعوا التركيز من جديد، ولابد من التعامل على أنه لا يوجد كورونا وعمل تمارين التنفس حتى يتمكن الطلاب من التركيز التام وتهدئة توتر الامتحان.

وأكدت على ضرورة عدم التجمع أمام اللجان لأولياء الأمور أو للطلبة سواء للمراجعة قبل الامتحان أو بعده، لأن هذا الوقت ليس مجال للتجمعات وحتى لا نساعد في زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا.

وأشارت سليم إلى أنه لا يجب الضغط على الطلبة ومطالبتهم بتحقيق الدرجات النهائية فهذا الوضع سيء على الجميع حتى تنزاح هذه الازمة.

وتقام امتحانات الثانوية العامة في الفترة من الأحد 21 يونيو الجاري حتى 21 يوليو المقبل، ويؤدي الطلاب الأحد 21 يونيو امتحان اللغة العربية، والخميس 25 يونيو (اللغة الأجنبية الأولى)، والأحد 28 يونيو (الديناميكا)، والخميس 3 يوليو (الأحياء والإستاتيكا والفلسفة والمنطق)، والثلاثاء 7 يوليو (الفيزياء والتاريخ)، والأحد 12 يوليو (الكيمياء والجغرافيا)، والثلاثاء 14 يوليو (اللغة الأجنبية الثانية)، والأحد 19 يوليو (الجيولوجيا والتفاضل والتكامل وعلم النفس)، والثلاثاء 21 يوليو (الجبر والهندسة الفراغية).

وقررت وزارة التربية والتعليم خروج المواد التي لا تضاف إلى المجموع من جدول الامتحانات، على أن يكون امتحانات (التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء والتربية الوطنية) من المنزل، ويستلم الطلاب البوكليت الخاص بمواد التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء فور الانتهاء من امتحان اللغة العربية، ويستلم الطلاب البوكليت الخاص بمادة التربية الوطنية فور الانتهاء من امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية.

ويبلغ عدد الطلاب الذين يؤدون امتحان اللغة العربية، اليوم، ما يقرب من 653 ألف طالب وطالبة، موزعين في 3133 لجنة على مستوى الجمهورية، وسط إجراءات أمنية احترازية مشددة حفاظا على الطلاب والقائمين على العملية الامتحانية من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.