«أحوال»: أردوغان يدير أنقرة بسياسات الإخوان.. وعدائه لمصر أمر خاطئ

قال الكاتب التركي هالوك أوزدالغا، في مقال له على موقع أحوال التركي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتمد في السياسة الخارجية لتركيا على مباديء وقواعد جماعة الإخوان وغير مهتم بمصالح بلاده، حيث يعمل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على الترويج لموقف الإخوان المسلمين بدلًا من المصالح الوطنية، واعتبر الكاتب التركي أن هذه الموائمة السياسية كلفت تركيا الكثير، فضلًا عن تكلفة المواجهة مع الدول المجاورة.

وتابع الكاتب التركي، سياسات أردوغان دفعت الدول المتضررة من تركيا من إقامة تحالفات على رأسهم اليونان وقبرص اليونانية لمواجهة التحركات التركية في شرق المتوسط.

الاخوان والعدالة والتنمية
وكشف الكاتب التركي أن كبار رجال الجماعة لهم تأثير مباشر على حزب العدالة والتنمية فمنذ نهاية الستينيات، تُرجمت الأعمال الرئيسية لكتاب الإخوان إلى اللغة التركية، لاسيما كتب حسن البنا وسيد قطب، حيث كان لنصوص الإخوان تأثير كبير على أعضاء حزب العدالة والتنمية، ولكن الأن أصبح حزب العدالة والتنمية يلعب دور الحارس الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين حيث يُنظر إليه دوليًا على أنه الرائد للإخوانن وأكد الكاتب التركي على أن حزب العدالة والتنمية ليس حزبًا ينتمي إلى الإخوان، فهو لم تستوعب أيديولوجية الإخوان، ولكنه مقلد الإخوان ومع ذلك، فإنه يغذي حلم تحقيق التفوق في العالم الإسلامي عن طريق الإخوان.

الاخوان في مصر
وقال الكاتب التركي، إن جماعة الإخوان لم تتمكن من القيام بالأنشطة السياسية القانونية في مصر إلا بعد سيطرة الإخوان على الحكم في 2012.

وقال الكاتب التركي، إن السياسية التركية ضد مصر أمر خاطيء تماما لأن مصر هي أكبر دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم العربين.

تركيا تقفز على أزمة المقاطعة العربية لقطر
وكشف الكاتب التركي عن خطأ أخر ارتكبه أردوغان وهو القفز على الصراع بين المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين وقطر، خاصة وأن المقاطعة العربية حدثت بسبب دعم قطر للاخوان.

وأكد الكاتب التركي أن أردوغان كان عليه محاولة تخفيف حدة الصراع بدلًا من الاندفاع إلى القتال، فقد أدارت تركيا ظهرها للمملكة العربية السعودية والإمارات اللذان يصلا إنتاجهما المحلي أضعاف الانتاج القطري.

وحول الدعم التركي في ليبيا
وقال الموقع التركي لقدعمت حكومة حزب العدالة والتنمية منذ البداية حكومة الوفاق في طرابلس لأن المنظمات المرتبطة بالإخوان تعترف بهذه الحكومة، واختتم الكاتب التركي قائلا:نحن بحاجة إلى أصدقاء لا أعداء.