«التعاون الإسلامي»: الإخوان أخطر من داعش.. ونرحب بمبادرة القاهرة حول ليبيا
وصف يوسف العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، جماعة الإخوان الإرهابية بأنها أكثر خطرًا من تنظيم داعش؛ مشيرًا إلى أن الإخوان جماعة متغلغلة ونافذة في كثير من مفاصل الدول والمجتمعات التي يعيشون فيها، وأنهم ينتشرون في كل قطاعات الدولة المختلفة حيث تجد منهم المحامي، والطبيب.
وأضاف العثيمين في حوار له مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن الأخوان تعتمد على الشباب وتعمل على وضعهم في مناصب قيادية مختلفة، حيث يعملون على تقسيم المجتمع أولًا ومن ثم الانقضاض على السلطة، اعتمادًا على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
وشدد العثيمين على ضرورة إيجاد استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة جماعة الإخوان، وفضح مخططاتهم الارهابية لأن الكثير من العامة لا يعرفون خطورة الإخوان، مع أهمية إسقاط هالة القدسية حول من يسمونهم العلماء في هذه الجماعة.
كما شدد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، على أن دول العالم الإسلامي لا بد أن تتعامل بحزم وشدة في هذا الملف ويكون لديها النفس الطويل.
وحول موقف المنظمة من الأعمال الارهابية، قال العثيمين، إن موقف المنظمة واضح من الإرهاب، معلقًا: "فهو مرفوض وليس له مبرر، ولا يوجد في قاموس المنظمة أي تبرير لأي عمل إرهابي متطرف، لأن المنظمة ضد الإرهاب والغلو، والإسلام النقي هو المعتدل المبني على الرحمة والسلام، مؤكدًا أن المنظمة تدين أي عمل إرهابي في العالم الإسلامي كان أو في أي بقعة في العالم.
وحول الإسلاموفوبيا، قال العثيمين إن الدين الاسلامي دين رحمة ولذلك من الصعب إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام أو المسلمين، ولكن إذا كان هناك عدد بسيط من المسلمين يقومون بأعمال إرهابية فهم عدد قليل من المسلمين في العالم الذين يصل عددهم 1.7 مليار، لذلك الإرهاب ليس له شكل أو اسم محدد.
وحول الوضع في ليبيا، قال العثيمين: "لا بد من وقف إطلاق النار في ليبيا"، مؤكدًا ترحيب المنظمة بـالجهود المصرية لحل الأزمة الليبية سلميًا، وتأييد الوقف الشامل لإطلاق النار في ليبيا والحوار بين الأطراف الليبية.
