رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المعرفة ومصادرها» محور العدد الجديد من مجلة «أفكار» الأردنية

أفكار
أفكار

صَدَرَ العدد 373 من مجلة "أفكار" الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة ويرأس تحريرها الدكتور يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب.

استهلَّ دكتور إبراهيم غرايبة العدد بمفتتح بعنوان "فرق كبير بين الثقافة بما هي الحلّ وبين الحلول الثقافيّة" يقول فيه: "إنَّ الثقافة نتيجة وليست مقدّمة، وفي صياغةٍ أفضل فإنَّ الثقافة تتشكَّل محصّلة بيئة اقتصاديّة واجتماعيّة وسياسيّة، لكنّها أيضًا تؤثِّر في الموارد والأعمال والأسواق على نحو يحافظ عليها ويعظّمها وينشئ أعمالًا وموارد جديدة، فالتقُّدم والإبداع هي حلقات متسلسلة أو حلزونيّة يؤدّي بعضها إلى بعض في متوالية لا تتوقَّف".

تضمَّن العدد ملفًّا عن "المعرفة ومصادرها: من المورثات البيولوجيّة إلى تشكيل العقول". قدَّم معاذ بني عامر للملف بمقدمة يقول فيها: "يَأْتي نقص هذا الملف من زاويتين: الأولى بنيويّة، فالمعرفة ومصادرها لا يمكن حصرها بما طُرح في هذا الملف على وجهٍ أخير، بل هي خيار مفتوح على الحيوات الإنسانيّة على إطلاقها. والزاوية الثانية أنطولوجيّة، فالمعرفة لا تكتمل بالنسبة للإنسان على المستويين الفردي والجمعي إلا بالنقص. فكلما زادت معارف الإنسان الجزئيّة تأكّد من نقص فادح في معارفه الكُليّة؛ وتبيّن ضحالتها أمام المعرفة المُطْلَقة".

في هذا الملف، كتب د.عامر الحافي عن النص الديني ومصادر المعرفة، وتتبَّعت روان عبد البيولوجيا وتداعياتها على معارفنا، وعاين د.عامر بدران العدوّ كمصدر للمعرفة، وكتب معاذ بني عامر عن المعرفة وصانعها، وتأمَّل د.جمال مقابلة في موضوع القراءة وتحقيق الذات، وألقى معاذ قنبر الضوء على الثقافة من منظور بيولوجي.

في باب "دراسات" قدَّمت كريمة كطيبي قراءة في كتاب "الهويّة" لـِ"حسن حنفي"، وكتب د.حسين جمعة عن جماليّات "نيتشه"، وتأمَّل فرج مجاهد ميثاق السرد في رواية "لا تشبه ذاتها"، أما د.حكمت النوايسة فألقى الضوء على ديمقراطية الرواية وتعدد الأصوات في رواية "من زاية أنثى"، كما تتبّع د.زياد أبولبن الحكاية الشعبيّة في قصص "جنازة المومياء"، وكتبت د.مريم جبر عن خصوصيّة المكان في التجربة الشعريّة لعطاف جانم، وتأمّل محمد عطية محمود البناء السردي في قصص "مسا...فات"، كما كتب تحسين يقين عن "ليالي خريف" للفنّانة سيرين أشقر، وتناولت د.مروة عادل موضوع "سعادة الأطفال: المعضلات والحلول".

وفي باب "فنون" كتب د.فؤاد خصاونة عن "صناعة الرُّسوم المتحرِّكة صناعة التَّرفيه الصينيّ"، وكتبت د.مارغو حداد عن "الجسد والتَشيُّؤ". أمّا في باب "تراث"، فنقرأ "زين الدّين الآمديّ- المُبتكر الأَول لطَريقة القراءة بالأَحرُف البارزة للمكفوفين" كتبها د.محمد أحمد عنب، كما تتبّع د.عبدالله العساف ظاهرة إطلاق العيارات الناريّة كواحدة من التقاليد المشوَّهة.

أما في باب "إبداع" فنقرأ قصائد لكل من: منير محمد خلف، وعمر طه مالحي. كما نقرأ قصصًا لعمار الجنيدي، وقصة حكايات عائلية لـِ"إدواردو غاليانو" ترجمتها أمل العلي.

وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية". هذا العدد من إخراج محمد خضير، وتضمّن الغلافان الأمامي والخلفي لوحتين للفنانة الأردنية سوسن شناق.