«فويس أوف أمريكا»: استفزازات تركيا قد تدفع أثينا لاستخدام القوة
قالت شبكة "فويس أوف أمريكا" أن تصاعد التوترات بين تركيا واليونان في شرق البحر الأبيض المتوسط، يزيد المخاوف من استخدام أثينا القوة والردع العسكري للدفاع عن حقوقها الإقليمية ضد العدوان التركي، في ظل التصعيد العسكري في ليبيا وإعلان أنقرة البدء في مشاريع التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط قبالة سواحل قبرص، رغم معارضة جيرانها.
وأشارت الشبكة إلى تقرير نشرته صحيفة "كاثيمريني" اليونانية، الاثنين الماضي، كشفت فيه أن أثينا تستعد لأزمة وشيكة مع تركيا في الأشهر المقبلة، وأن الحكومة اليونانية قد أعدت 4 سيناريوهات لردع انتهاكات تركيا في المتوسط، ويشمل ذلك استخدام القوة إذا مضت أنقرة في عمليات الحفر المخطط لها بالقرب من جزيرة كريت اليونانية.
و اتهم وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس تركيا الأحد الماضي بـ "الابتزاز" مؤكدا أن "اليونان مستعدة للدخول في مواجهة عسكرية مع تركيا للدفاع عن حقوقها السيادية"، وهو ما وصفه المتحدث باسم الحكومة التركية عمر سيليك بأنه "مزحة سيئة".
كما أشارت الشبكة إلى تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله ردا على تصريحات اليونان "من الأفضل أن تعرف مكانتك حدودك جيدا، وإذا كنت لا تعرفها، فإن ما ستفعله تركيا سيكون واضحًا".
وترى "فويس أوف امريكا" أن الحرب الكلامية بين الخصمين التاريخيين اليونان وتركيا، ليست جديدة، ولكن على الرغم من التوترات الثنائية المتفرقة، تم تجنب الصراع العسكري لكن بعد التطورات الأخيرة، يحذر المحللون من أن التهديد لا يزال قائمًا بين البلدين.
ونقلت الشبكة عن خبير الطاقة في لندن محمد أوجوتكو قوله "أن تركيا تواجه ضغوطا دبلوماسية متزايدة، حيث دعت واشنطن الأسبوع الماضي أنقرة إلى التوقف الفوري عن الحفر في المياه المتنازع عليها حول قبرص. كما ينتقد الاتحاد الأوروبي، الذي تنتمي إليه اليونان، خطط الحفر التركية بشدة".
