رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: آلاف العمال فى مشاريع «مونديال قطر» يسقطون قتلى

عمال مونديال قطر
عمال مونديال قطر

أكد بارني روناي، كبير محرري الرياضة في صحيفة الجارديان البريطانية، أن سجل قطر بشأن حقوق العمال الأجانب، طويل، وما زال مسلسل وقوع آلاف القتلى على طول طريق مونديال 2022 مستمرا وذلك في مقال له نشرته الجارديان اليوم السبت.

وذكر التقرير أن السجل القطري بشأن المساواة بين الأجناس يثير قلقًا وتدقيق كبار كتاب ومحرري كرة القدم، فبينما لم يتبق سوى عامين على انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، قد يكون الوقت مناسبا للحديث عن المونديال.

ومن جهة، تساءل روناي في مقال له، قائلًا: "في الوقت الذي تناشدنا فيه الفيفا أن نأخذ في الاعتبار عدم المساواة، كيف تبدو قطر 2022 هذه الأيام؟".

وقال: "ليس هناك جدوى من تجميل الصورة الآن، فالبطولة العالمية التي على بعد عامين من الآن، أصبحت اختبارا لنظام الكفالة الذي شنت الجماعات الحقوقية والعمالية حملات ضده على مدى سنوات".

وأشار إلى أن النظام القطري يجبر 1.6 مليون وافد أغلبهم من الآسيويين، على طلب موافقة صاحب العمل على تغيير وظائفهم أو مغادرة البلاد، وهي إجراءات تقول الجماعات إنها تجعل العمال عرضة للاستغلال.

وعلى الجانب الآخر، وصف الاتحاد الدولي لنقابات العمال مثل هذه الممارسات من العمل بأنها «شكل من أشكال العبودية الحديثة».

وأضاف روناي، قائلا إن أماكن كأس العالم اللامعة والرائعة تشيد بكفاءة قوة العمل "المستعبدة" من البنغاليين والنيباليين والهنود وغيرهم من المهاجرين العاملين على تنفيذ هذا المخطط العالمي.

وتابع "بينما تشير الأرقام الرسمية إلى خلاف ذلك، لكن من يراقبون الوضع يشيرون إلى وقوع آلاف القتلى على طول طريق مونديال 2022، فهل يجب أن نجلس في هذه الساحات لمشاهدة كرة القدم بعد ذلك؟".

وجاء في إحصائية للاتحاد الدولي لنقابات العمال، أنه حتى يونيو 2015 توفي 1200 شخص في مشاريع تتعلق بكأس العالم الذي فازت قطر بتنظميه في ديسمبر 2010.

وفي عام 2019، قالت الحكومة النيبالية إنه منذ عام 2010 بلغ عدد الوفيات بين مواطنيها في قطر 1426 شخصا، ويشارك 30 ألف من العمال الوافدين بشكل مباشر في مشاريع بناء منشآت كأس العالم.

وأضاف أن قطر أدخلت إصلاحات العام الماضي على قوانين عمل الأجانب، مثل حظر نظام الكفالة، لكن هذه الإصلاحات توصف بأنها سطحية، كما علقت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها، إن "نظام الكفالة ما زال راسخا في مكانه".

كانت منظمة العفو الدولية كشفت في تقرير لها هذا الأسبوع، عن أن العمال المهاجرين لم يحصلوا على أجورهم من شركة قطرية خاصة، لمدة تصل إلى 7 أشهر، أثناء بناء استاد البيت، وهم غير قادرين على تغيير وظائفهم أو مغادرة البلاد.

وقالت منظمة العفو الدولية إن العاملين في شركة قطر ميتا كوتس، التي تعمل في بناء استاد البيت، ظلوا شهورا بلا أجور، في واقعة تبرز عدم كفاية معايير رعاية العمال.

وأضافت المنظمة في تقرير لها يوم الخميس الماضي، "إن حوالي 100 عامل بشركة قطر ميتا كوتس ظلوا فترة تصل إلى 7 أشهر بلا أجور، ولا تزال لهم مستحقات لم تصرف".