رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر تؤكد على استراتيجية «رابح-رابح» في سياستها الخارجية

صبري بوقادوم
صبري بوقادوم

أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، اليوم الإثنين، على المبادئ المعروفة التي تعمل في إطارها الدبلوماسية الجزائرية والمتمثلة أساسا في احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية مع احترام قواعد حسن الجوار، مبرزا الأهمية الخاصة التي توليها لإفريقيا لاسيما منطقة الساحل ولمحيطها المباشر.

وأوضح بوقادوم، في تصريحات له اليوم بالمجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى بالبرلمان)، موقف الجزائر وطريقة عمل دبلوماسيتها إزاء عدد من القضايا الراهنة من بينها الوضع في ليبيا والقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الدبلوماسية الجزائرية تعمل ضمن عدة محاور لتنفيذ هذه التوجهات الكبرى مع إيلاء أهمية خاصة لإفريقيا ولاسيما الساحل ولمحيطها المباشر.

وحول الشأن الليبي، قال بوقادوم إنه رغم التطورات الميدانية الخطرة التي يعيشها هذا البلد إلا أن الجزائر لا زالت تواصل جهودها من أجل تخفيف حدة التوتر وإقناع مختلف الأطراف المعنية بأهمية مواصلة مسار الحل السياسي وتساعدها على ذلك الثقة الكبيرة التي تحوزها من قبل مختلف الاطراف الليبية".

وأكد أن الجزائر ستكثف اتصالاتها وجهودها بشكل متصاعد بالتوازي مع تحسن الظروف الصحية الدولية من أجل تشجيع الليبيين على الرجوع إلى طاولة المفاوضات، وتنظر في هذا الصدد باهتمام لمختلف المبادرات الليبية الرامية إلى تفعيل المسار السياسي.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد بوقادوم أن الجزائر تواصل التأكيد بشكل مستمر على دعم حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية ورفض سياسة الأمر الواقع جملة وتفصيلا.

كما أشار إلى أن الدبلوماسية الجزائرية تولي اهتماما كبيرا لترقية التعاون والشراكة والاندماج في كل الفضاءات التي تنتمي إليها حيث تعمل على ترقية الاندماج الإفريقي عبر تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وتعزيز التعاون في الإطار المغاربي والعربي والإسلامي كما تواصل تعاونها ضمن مختلف الأطر المتوسطية.

وقال إن الدبلوماسية الجزائرية تتبنى سياسة متوازنة في تعزيز علاقاتها مع مختلف الشركاء دون استثناء ضمن مقاربة (رابح -رابح) القائمة على الاحترام المتبادل والندية في التعامل وتوازن المصالح؛ وذلك بما يسمح بتعظيم فرصة الشراكة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والترويج للصادرات الجزائرية وترقية الجزائر كوجهة سياحية بالتعاون مع مختلف القطاعات المعنية.