رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الإرهاب.. رحلة نهاية «قرداش» أهم رجال «البغدادى» فى داعش

 عبد الناصر قرداش
عبد الناصر قرداش

أعلن جهاز المخابرات العراقي، اليوم الأربعاء، القبض على عبد الناصر قرداش، أحد أهم قيادات تنظيم داعش الإرهابي، والمقرب من قائد التنظيم السابق أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي.

وكان عبد الناصر قرداش أحد أهم المقربين من الزعيم الجديد للتنظيم عبد الله قرداش، أو كما يسمي نفسه "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي".

بايع أفراد التنظيم الإرهابي عبدالله قرداش ليتولى قيادة التنظيم خلفًا للبغدادي، متخذًا لنفسه اسم "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي"، وذلك بعد مقتل البغدادي على يد القوات الأمريكية بعد عميلة أمريكية في مدينة إدلب السورية على بعد بضعة كيلومترات من الحدود التركية، وذلك في أكتوبر 2019.

عبد الناصر قرداش هو " محمد سعيد عبدالرحمن محمد المولى" والمكنى بـ"أبو عمر التركماني"، ولد عام 1976 في مدينة تلعفر بالقرب من الموصل.

انضم مبكرًا لتنظيم القاعدة حتى تم القبض عليه وأودع سجن بوكا بالبصرة الذي كان يمكث فيه البغدادي، حيث شغل منصب عبد المفتي الشرعي لتنظيم القاعدة.

وبعد أن خرج عبد الناصر قرداش من السجن أصبح أحد أهم قيادات التنظيم، وعرف باسم مهندس العمليات الانتحارية، حيث تولى مسئولية العمليات الانتحارية والتفخيخ داخل داعش.

كان من بين أحد الأفراد الذين جرى إعدادهم لخلافة البغدادي، فقد كان أحد المقربين من "أبو العلاء العفري" النائب السابق للبغدادي.

وكان لقرداش سيطرة كبيرة على العناصر العربية داخل التنظيم الإرهابي، سواء في سوريا أو العراق، وكان يفضل العناصر العربية، فبعد اعقتاله كشف بالفعل عن وجود خلافات بين العناصر العربية والأجنبية داخل التنظيم على توزيع ما يتم سلبه وطريقة التعامل مع الأسرى والمختطفين.

ولأهمية دوره في داعش تولى عبدالناصر قرداش منصب أمير ديوان الأمن العام للتنظيم في سوريا والعراق حتى اعتقاله، إلا أنه لم يتولى إمارة التنظيم، فداعش يقوده حاليًا عبدالله قرداش "القرشي" خلفًا للبغدادي.

ولذلك يلمع اسم عبد الناصر قرداش كثيرًا بعد رحيل البغدادي، حيث ضعف التنظيم كثيرًا حتى قبل قتل البغدادي، فمع تولي إبراهيم القرشي قيادة داعش، أعلن التنظيم يوم 2 نوفمبر 2019 مسئوليته عن أول عمل إرهابي بقيادة القرشي، حيث تبنى هجومًا إرهابيًا شمال شرق مالي أسفر عن مقتل 53 جنديًا على الأقل، وهو الأمر الذي أكد ضعفه في بؤرة وجوده فلم يستطع شن هجومًا قويًا في معقله إنما اختار مناطق بعيدة عن سيطرته.