محامي تركي: أردوغان يقمع النقابات المهنية التي تنتقد سياسته

قالت صحيفة "بلقان انسايت" إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل أزمة فيروس كورونا لإصدار قوانين تعمل على تعزيز سلطته الاستبدادية وتقويض سلطات خصومه، ومن أبرزهم نقابات المحامين نظرا لاستقلالهم ودعمهم الدائم للديمقراطية.

وأوضحت الصحيفة إن أردوغان سارع لتشديد قبضته على معارضيه خلال تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19"، واستهداف المنظمات المهنية التي لم يتمكن من السيطرة عليها، كنقابات المحامين.

ونقلت "بلقان انسايت" عن أردوغان قوله " شهدنا العديد من الهجمات من قبل نقابة المحامين في أنقرة والمؤسسات المماثلة، التي لها نفس العقلية تجاه رئيس سلطتنا الدينية، وهذا يؤكد أهمية وضرورة تغيير الأساليب الانتخابية لهذه المؤسسات "، في إشارة لتصريحات رهاب المثلية التي أدلى بها كبير رجال الدين علي أرباس، والتي أيدها أردوغان.

وأشارت الصحيفة نقلا عن كمال فورالدوغان، محام ومستشار قانوني سابق لنقابة المحامين في أنقرة، إن مطالب أردوغان بإجراء تعديلات على الأنظمة الانتخابية لنقابات المحامين لا علاقة لها بالنزاع الحالي بين نقابة المحامين والسلطات الدينية.

وأضاف فورالدوغان "إن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم تريد قمع كل منظمة مهنية يمكنها انتقاد سياساتها ومشاريعها غير العقلانية، وتسمح فقط بالمنظمات التي تدعم سياساتها".

وأكد المحامي التركي أن أردوغان يسعى لتغيير النظام الانتخابي لنقابات المحامين لأنه يريد تعزيز كل السلطة في يديه، وتقويض بل وتشويه كل مؤسسة أخرى لا تسيطر عليها الحكومة، نظرا لأن معظم نقابات المحامين لا تدعم سياساته، بسبب سجل الحكومة الضعيف في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية.

ويعمل حزب العدالة والتنمية الحاكم تحت إشراف أردوغان على سن لائحة جديدة تسعى إلى تغيير النظام الانتخابي لنقابات المحامين وفتح هيئات بديلة في المدن مع عدد كبير من المحامين، ما يساهم في تقليص صلاحيات النقابة وإضعاف سلطاتها.