رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي ليبي يكشف مخاطر السيطرة التركية الإخوانية على «الوطية»

الدكتور محمد الأسمر
الدكتور محمد الأسمر البوزيدي

قال الدكتور محمد الأسمر البوزيدي، مدير مركز "الأمة" الليبي للدراسات الاستراتيجية، إن سيطرة قوات الوفاق على قاعدة الوطية جاء عقب استهدافها بأكثر من 100 غارة منذ السادس من مايو الجاري، بدعم جوي تركي وباسناد جوي من المرتزقة السوريين الذي وصل عددهم إلى أقل تقدير 6000 وفق لاحصائيات المرصد السوري، والتي تصدى لها الجيش الوطني الليبي.

وأضاف البوزيدي في تصريحات لـ"الدستور"، أنه تم صد الميليشيات في الخامس من مايو وقتل 40 مسلحا منهم وأسر الكثير من المرتزقة، بعد ما حدث في الأول من مايو، وتضمن تصريحا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيه إن هناك مفاجأة سارة لأتباعه من الإخوان ولمشروعه الإرهابي التوسعي، والتواجد في قلب الأمة العربية بشمال إفريقيا، وصاحب ذلك زيارة رئيس الاستخبارات العسكرية التركية إلى طرابلس في الثامن من المايو، لافتًا إلى أن جميعها مقدمات لعملية عسكرية كبيرة في ليبيا بدعم من المشروع التركي.

توريد كميات كبيرة من الأسلحة قبل السيطرة على القاعدة
وأوضح، أن هناك ترتيبات تمت لتوريد الطائرة "تي أيه إي" التي تم إسقاط أكثر من 500 واحدة منها فوق السماء الليبية من قبل الجيش الوطني، فضلا عن دخول أسلحة نوعية أخرى على مستوى الراجمات والقاذفات ومنظومة الصواريخ "حصار 1، 2"، التي يتراوح مداها من 15 إلى 25 كيلومترا، وتم استخدامهما في القصف على القاعدة خلال الأيام الماضية.

أردف: "أما القصف البحري فتم باستخدام البارجتين في المياه الإقليمية الليبية في الـ30 من يناير، والتجول بين منطقتي سبراطة ومنطقة تاجوراه، واستهدف قاعدة الوطية لأكثر من مرة".

حصار القاعدة منذ أيام
وتابع السياسي الليبي، أن "الوفاق" سيطرت على مدن سبراطة ومدن أخرى في الثاني عشر من أبريل الماضي، ما جعل القاعدة محاصرة تماما، قائلًا: "هذا الحصار شل من القدرات الاستطلاعية والقتالية للقوات المسلحة، وبالتالي قامت بسحب قواتها في المناطق المحيطة حتى لا تصاب بخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ودافعت بكل قوى عن هذه النقطة في ليبيا في إطار مهامها الدفاعية عن كامل التراب الليبي".

أما عن مخاطر سيطرة الوفاق والقوات التركية على "الوطية"، يقول البوزيدي: "السيطرة التركية على هذه القاعدة سيجعلها منفذ لبقايا داعش والقاعدة الذين تدعمهم تركيا بشكل سافر، كما أنها تشكل خطورة أمنية على تونس التي تبعد عنها 27 كيلومترا، كذلك ليست بعيدة عن الجزائر، لذا فهي خطر يهدد شمال إفريقيا بدولة الخلافة المزعومة في المغرب العربي".