رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع سويدي: أردوغان أنشأ شبكة تجسس بألمانيا لاستهداف معارضيه

أردوغان
أردوغان

نشر موقع "نورديك مونيتور" السويدى، وثائق حكومية كشفت عن أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان قامت بتأسيس شبكة تجسس سرية بألمانيا تستهدف المعارضة من خلال نقل معلومات عنهم إلى وحدة الجرائم الإلكترونية بأنقرة واستخدامها لفتح تحقيقات جنائية ضدهم بتهم ملفقة.

ووفقًا للوثائق، التي حصل عليها الموقع، أرسل أحد المغتربين المؤيدين لأردوغان في ألمانيا رسالة سرية إلى خط بلاغات أنشأته المديرية العامة للأمن في تركيا (Emniyet) لنقل المعلومات التي جمعها عن النقاد المنتمين إلى حركة جولن التي تتهمها الحكومة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب المزعومة في 2016.

وتم نقل الرسالة إلى وحدة الجرائم الإلكترونية، وتمت مشاركتها فيما بعد مع دوائر مكافحة الإرهاب ومكتب المدعي العام لبدء الإجراءات الجنائية ضد الأشخاص الواردة أسماؤهم في الرسالة، ومن ثم استخدام تلك المعلومات كدليل في المحاكمات الصورية التي تستهدف النقاد والمعارضين.

وأوضح الموقع أنه تم توسيع شبكة التجسس تلك في مجتمعات المغتربين التركية، خاصة في أوروبا، بشكل كبير منذ عام 2014، عندما وجد أردوغان نفسه مُدانًا في تحقيقات فساد واسعة النطاق تم نشرها في ديسمبر 2013.

كما كشفت ملفات قضية الفساد كيف تمكن أردوغان وشركاؤه من اكتساب الثروة من خلال الرشاوى وإساءة استخدام السلطة وخطط غسيل الأموال لصالح النظام الإيراني، وهو ما اضطر أربعة وزراء من حكومة أردوغان إلى إعلان استقالتهم.

وأشار الموقع إلى أن أردوغان اتهم معارضيه، خاصة أعضاء حركة جولن في تركيا وفي الدول الغربية، بتدبير تحقيقات الكسب غير المشروع للإطاحة به من السلطة فيما سماه الانقلاب القضائي، كما تم فصل آلاف القضاة والمدعين العامين، بمن فيهم أولئك الذين شاركوا في التحقيق مع المسئولين الحكوميين، لأنه بدأ حملة قمع غير مسبوقة على الحركة.

وأضاف أن أردوغان ناشد أتباعه علنًا وشجعهم على الاستفادة من الخط الساخن للبلاغات لإبلاغ الشرطة والمدعين العامين بشأن منتقديه، حتى إن المنظمات المتحالفة مع أردوغان في أوروبا قد شنت حملة في عام 2016، أعلنت فيها كيف يجب على المغتربين إبلاغ تركيا بشأن من يعلمون بانتمائهم لحركة جولن.

كما تشير الوثائق السرية إلى أن دعوة أردوغان وجدت جمهورًا بين المغتربين الأتراك الكبير في ألمانيا، مما أدى إلى إيذاء العديد من الأتراك الذين لا يشاركون رؤية إأردوغان الإسلامية ويعارضون سياسات حكومته.