رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشفها «الاختيار».. كواليس عملية ثأر الجيش لشهداء مجزرة رفح الأولى لاصطياد المنفذين أحياء

الاختيار
الاختيار

استعرضت الحلقة الثانية من مسلسل "الاختيار" الذى يجسد فيه الفنان أمير كرارة قصة حياة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد منسي، التخطيط لعملية الثأر لشهداء جنود القوات المسلحة ممن قتلوا غدرا وهم صائمين فى مجزرة رفح الأولى، بمشاركة مجموعات من القوات الخاصة فى وحدات المظلات الذى كان يؤدي دورها فى المسلسل الفنان إياد نصار، ووحدات الصاعقة الذى كان يقودها أمير كرارة.

وكان الهدف هو الثأر عبر عملية نوعية سريعة تنفذها القوات الخاصة والقبض على الإرهابيين الضالعين فى العملية الإرهابية لأنهم بمثابة صيد ثمين لما معهم من معلومات، وكان الأمر الأخطر من ذلك أنهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة وينوون تفجير أنفسهم إذا تم إلقاء القبض عليهم.

عقب المذبحة مباشرة، قامت القوات المسلحة والشرطة فى 7 أغسطس 2012 بتنفيذ عملية أمنية واسعة لضبط المتهمين وكذلك هدم الأنفاق مع غزة، وكانت المرة الأولى منذ اتفاقية كامب ديفيد التى تطأ فيها أقدام جنود الصاعقة المصرية مدعومة بعشرات الدبابات وتحت غطاء من طائرات الأباتشى هذه المنطقة من سيناء.

فيما تحدثت عدة تقارير حينها أن المخابرات الحربية توصلت إلى الفاعل الحقيقى للجريمة، وقدمت الملف كاملًا لمحمد مرسى حينها غير أنه لم يهتم، بل وصل المدى إلى أنه أوقف الحملات التى شنتها القوات المسلحة على بؤر الإرهاب وأنفاق التهريب فى شبه جزيرة سيناء، القريبة من حدود قطاع غزة.

وتظل مذبحة رفح الأولى وصمة عار حكم المعزول محمد مرسي، والتى كشفت تقارير أنها كانت مدبرة من جانب تنظيم الإخوان للإطاحة بالمجلس العسكرى بقيادة المشير محمد حسين طنطاوى، ورئيس الأركان الفريق سامى عنان.

وفى أعقاب الحادث أقيل مدير المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافى، بعدما اتهم الرئيس المعزول محمد مرسى له بالتقصير وعدم التحرك لمنع الواقعة قبل حدوثها، فيما أكد موافى أن الجهاز جهة جمع معلومات فقط وليس سلطة تنفيذية، مشيرًا إلى أنه أرسل المعلومات التى لديه بخصوص الحادث الإرهابى الذى وقع فى سيناء إلى صناع القرار والجهات المسؤولة، وبهذا ينتهى دور الجهاز.

وفي سياق متصل، قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع حينها، عقب مرور 6 أشهر على المجزرة، إنه لم ينس شهداء المجزرة، وقال فى شهر مارس 2013، خلال أحد لقاءاته مع ضباط الصف بالقوات المسلحة، "إننا لن ننسى من قتلنا ونحن صائمون، وأن الغدر لابد أن ينكشف، ولابد من الثأر ممن قتل جنودنا"، وأضاف السيسى "مهما طال الوقت لن ننسى من قتل الجنود المصريين الشرفاء".

وقبيل حدوث مجزرة رفح، أعلنت القوات المسلحة فى تلك الفترة، ضبط كميات من أثواب الأقمشة المخصصة لملابس الجيش المصرى، أثناء تهريبها إلى قطاع غزة، فى الأنفاق السرية، الأمر الذي يشير بشكل واضح إلى محاولة الحركات التى تعتبر نفسها جهادية استهداف الأمن القومى المصرى.