رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل سيطيح «كورونا» بالرئيس التركي أردوغان؟

أردوغان
أردوغان

شكك موقع «أحوال» التركي في صمود الرئيس رجب طيب أردوغان أمام جائحة كورونا، التي تعصف بحكومته وتهدد عرشه.

وأوضح الموقع في تقرير له أن رهان أردوغان الرئيسي يتمثل في قناعته بإمساكه بجميع أوراق القوة والنفوذ في البلاد بيده، وتحكمه المطلق بزمام الأمور وثقته النسبية، في هذه المرحلة، من خلال إضعاف المعارضة التي تظهر مشتتة القوى بدورها، وغير قادرة على لملمة صفوفها للتغلب عليه، لأنه يحتكر السلطة وإدارة البلاد، بحسب النظام الرئاسي الجديد الذي يمنحه صلاحيات استثنائية مطلقة.

وأكد الموقع أن أردوغان بات يطمئن نفسه على أنه قطع الطريق على أي سيناريو للنيل منه ومحاسبته في هذه المرحلة، ذلك أن البرلمان في يده، والحكومة محتكرة من قبله، والاقتصاد متركز في قبضته، وقبضة صهره، والقضاء يأتمر بأوامره، والجيش كذلك يظهر كتابع له بعد أن قضى على معظم القيادات العلمانية التقليدية فيه، وصدّر بدلًا منهم قيادات موالية له، ليضمن عدم تدخله في الحياة السياسية، أو القيام بانقلاب عسكري ضده، ولاسيما أن الجيش التركي قام بعدة انقلابات عسكرية سابقًا، وله تاريخ في ذلك.

ويحتمي أردوغان من أي نقد بقلب المعادلة، وتوجيه الاتهامات إلى صاحبه، والتصعيد ضده، وصولًا إلى رفع دعاوى قضائية بتهمة إهانته، ما يحد من حركة المعارضين وحريتهم، وقدرتهم على المناورة، ومرونتهم في التأقلم مع السلطة الاستبدادية التي يجدون أنفسهم مكبلين في ظلها بقوانين طوارئ تقيد حريتهم وتضاعف القيود عليهم.

ومن جانبه، حول أردوغان البلاد وفقا للموقع إلى محاكم تفتيش، يحتكر القانون ويتسلط على القضاء، والسلطة التنفيذية والتشريعية، يستخدم القوة للتنكيل بالخصوم ومحاربتهم بشتى السبل، ويسن القوانين التي تتنافى مع قيم الديمقراطية ليظهر معارضيه على أنهم متآمرون ضده، ويحاولون إنشاء كيانات موازية للدولة.

وذكر الموقع التركي أن مفهوم تطهير أردوغان للمؤسسات، يعني إفراغها من أي صوت مشكك بسياساته أو معارض له، وإغراقها بأشخاص تابعين له.

كما يحرص أردوغان على إثارة المشاكل وإلهاء الأتراك بأسلوب شعبوي، يجدد الحديث كل مرة عن مؤامرات تكاد لحكومته وبلاده، وأنه يقوم بالتصدي لها.