شريف عابدين: التحول إلى المجتمع الرقمى سيفرض وجوده
من المؤكد أن العالم ما بعد وباء كورونا لن يعود كما كان قبله، وربما سيأتي اليوم الذي يؤرخ فيه بــ "الكورونا" وربما قيل الوقائع الفلانية حدثت قبل أو بعد الكورونا. وبعيدا عن روايات أو عالم الــ"ديستوبيا" استطلعت "الدستور" آراء العديد من الكتاب والمثقفين حول هذا الفيروس القاتل، وكيف يتخيل الكتاب شكل العالم ما بعد الكورونا؟ وما التأثير الذي سيتركه علي الأدب، عليهم شخصيا، وهل سيفرض هذا الوباء نفسه علي الكتابة فيما بعد، أو حتي تداعياته والتأثير الذي تركه علي العالم كما نعرفه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها.. في محاولة لاستشراف عالم الغد.
قال الكاتب "شريف عابدين": من أهم آثار جائحة كورونا التحول الرقمي في المجتمع، عالم ما بعد الكورونا هو عالم التوظيف عن بُـعد.
تابع عابدين في تصريحات خاصة لــ"الدستور": التأثير على الكتابة.. يرتبط بتطور الرؤى الفكرية للمبدع.. ليواكب المعطيات التي فرضتها الكورونا.. إنه سيناريو طازج لأحداث كارثية يمكن أن تجتاح العالم دون مقدمات أو إنذار مسبق. إذا كان سيناريو هذا الخطر مرتبطًا بالفيروس، فإنه صار من الممكن أن يرتبط بمحددات أخرى ومخاطر كامنة قد ﻻ نلتفت إليها، مثل العناصر النشطة ببولوجيا ضمن مكونات البيئة التي نتعايش معها. ليس فقط خيال الكاتب من سيتناول هذه المعطيات، أعتقد أن جهات البحث أيضا ستفعل.
ﻻ يمكننا أن نغفل التحول الديستوبي، خاصة في المناطق النامية أو المتخلفة، التحول إلى المجتمع الرقمي سيفرض وجوده على كل الأنشطة الثقافية التي تشارك فيها الجموع بدءًا من القراءة إلى ندوات الاستماع.
