رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خطة بديلة».. السويد وبيلاروسيا يعالجان كورونا بالتجاهل

كورونا
كورونا

تشهد دول العالم حالة من الإغلاق التام بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت العديد من الدول خاصة في أوروبا اتخاذها إجراءات صارمة لمواجهة الوباء.

وفي نفس الوقت؛ سلكت دول مثل السويد وبيلاروسيا طريقًا مختلفا عن باقي الدول، فمن ناحية السلطات لم تتخذ أي إجراءات أو تغييرات جذرية في مجريات الحياة اليومية، وبالنسبة للشعب ما زال يمارس يومه بدون قيود، وفي هذا التقرير نرصد أسباب استمرار الحياة بشكل طبيعي في تلك البلدان:

ـ السويد
تتميز شوارع العاصمة السويدية ستوكهولم بطبيعتها بالهدوء على الرغم من أنها ليست مهجورة كالكثير من العواصم والمدن الأوروبية والعالمية.

- حرية شخصية
المواطنون في العاصمة السويدية ستوكهولم، لا يزالون يجلسون في المقاهي في وسط المدينة، ولا يزال بائعو الزهور يبيعونها للراغبين بها، فيما ما زال المراهقون يتحدثون في مجموعات في الحدائق العامة، والأغرب هو أن بعض الناس في ستوكهولم ما زالوا يحييون بعضهم البعض عن طريق العناق والمصافحة، كما أفادت وكالة الأسوشيتد برس.

هناك مستوى عال من الثقة في الحكومة السويدية، والتي يعتقد الكثيرون أنها تدفع المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات دون فرض، كما أن أكثر من نصف الأسر السويدية تتكون من شخص واحد، مما يقلل من خطر الإصابة بالفيروس، بخلاف ذلك يحب السويديين الخروج إلى الهواء الطلق.

ويرى المسؤولون في السويد أنهم حريصون على تجنب فرض إجراءات صارمة، التي من شأنها أن تترك الناس محاصرين في المنزل وذلك للحفاظ على صحة المواطنين البدنية والعقلية.

فيما يقول كبير علماء الأوبئة في وكالة الصحة العامة إن الحجر الصحي العام سيضر أكثر مما ينفع وقد يُصبح هناك توازنًا في الحالات الجديدة إذا اتبعت الجماهير النصيحة بشأن التباعد الاجتماعي.

ـ بيلاروسيا
أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو أنه لا حاجة لكي تتخذ بلاده أي تدابير وقائية ضد انتشار فيروس كورونا، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقال الرئيس لوكاشنكو، إن المحاريث كفيلة بعلاج فيروس كورونا وهو ما أثار موجة من النقاش والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي في بيلاروسيا، وكان الرئيس يقصد بقوله العمل الجاد في المزارع.

ورأى لوكاشنكو أن بعضا من خمر الفودكا لا يضرّ على كل حال في محاولة وقف انتشار المرض، الأمر الذي عرضه للنقد.

فمن ناحيتها، لم تغلق بيلاروسيا دور السينما ولا المسارح، كما لم تحظر أي احتفالات جماعية، أيضا لا تزال مباريات الدوري الممتاز في بيلاروسيا تنعقد وتُبثّ عبر التليفزيون، في وسط حضور جماهيري كبير.