رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تعتيم مقصود».. تقرير: كورونا يكشف تقاعس حكومة أردوغان

أردوغان
أردوغان

قال الكاتب التركي قدري جورسل في مقال على موقع "المونيتور" إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتبع سياسة التعتيم الإعلامي بشأن حالات فيروس بكورونا وتقليله من حجم التداعيات السياسية والاقتصادية لتفشي الفيروس يجعل مواجهته في البلاد أمرا صعبا للغاية.

ويرى جورسل، وهو معارض تركي معروف وكاتب عمود فى صحيفة "جمهورييت" حتى عام 2018، إن أردوغان عازم على مواصلة تعتيمه وتهاونه في التصدى للفيروس، وهي سياسة اتبعها الرئيس التركي منذ تسجيل أول حالة إيجابية في البلاد في 11 مارس.

وأضاف أن تفشي الفيروس قد وصل على الأرجح إلى أبعاد خطيرة في المدن الكبرى مثل اسطنبول وأنقرة وإزمير وكوجالي، ولكن لا تقوم الحكومة بتوفير اي بيانات رسمية توضح مدى تفشي العدوي في تلك المدن، كما لو كان الأمر سرًا من أسرار الدولة.

وأشار جورسل إلى مقطع فيديو نشرته طبيبة، تدعى "جول سينار" في مستشفى ابن سينا بجامعة أنقرة، حيث قالت فيه "يبدو أننا بدأنا بداية سيئة، ولا نعرف كيف ستسير الامور، نأمل ألا نصبح إيطاليا الثانية ولكن الحالات الآن بالآلاف، وليس بالمئات كما يقولون"، مؤكدا أن ذلك يتناقض بشكل كبير مع العدد الرسمي للحالات التي تعلنها الحكومة.

وأوضح الكاتب أن حكومة أردوغان تفتح تحقيقات مع مئات الأشخاص بسبب ما زعمت أنه "استغلال" للوضع الصحي الراهن وانتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الحكومة تستخدم اتهامات مثل "محاولة إثارة السخط والخوف والذعر بين الجمهور" ضد المواطنين الذين يعبرون عن مواقفهم واستيائهم من تهاون الحكومة وتقاعسها إزاء التصدي للفيروس، كذريعة لتبرير سياستها الفاشلة والتي يصعب الدفاع عنها.

وتابع أن أردوغان يسعى لإبقاء أسماء المدن والمناطق الأكثر تضررًا طي الكتمان ويتجنب إبلاغ الجمهور بالمناطق والمحافظات التي تتزايد فيها حالات وفيات بالفيروس، كما تقوم بحجب معلومات حول التدابير التي يتم اتخاذها فيما يتعلق بالدوائر الاجتماعية للأشخاص الذين يعانون من إصابات مؤكدة، لافتا إن افتقار تركيا إلى الإعلام الحر هو احد الأسباب القوية وراء تفشي الفيروس.

وحتى مساء الإثنين، أعلنت وزارة الصحة التركية تسجيل 37 وفاة جديدة بكورونا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ليقفز إجمالي الوفيات إلى 168، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات بالفيروس إلى 10 آلاف و827، بعد تسجيل 1610 حالة جديدة.