رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمات «كوفيد 19» فى تل أبيب: مخاوف من انهيار النظام الصحى بغزة.. وركود الاقتصاد

كورونا
كورونا

المخاوف الإسرائيلية فيما يخص مواجهة فيروس كورونا تتركز بشكل أساسي في ملفين، هما انهيار الاقتصاد الإسرائيلي جراء حالة الشلل والإغلاق، ومخاوف من انهيار النظام الصحي في غزة في حال تفشي الفيروس وتوجيه التهم نحو إسرائيل بأنها المسئولة عن القطاع.

تزايدت المخاوف الإسرائيلية حول الوضع في غزة عقب الكشف عن أول إصابتين بالكورونا القطاع، المريضان جاءا من باكستان، وتلاهما 7 إصابات جديدة، جميعهم في الحجر الصحي، وتم عزل 29 شخصاً كانوا على تواصل معهم، بينهم قائد الأمن العام في القطاع، من حركة "حماس"، توفيق أبونعيم ونائبه، وكذلك رئيس محافظة غزة، فيما تشعر تل أبيب.

في أعقاب هذا الإعلان، طلبت منظمة أطباء لحقوق الإنسان من المدير العام لوزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف تزويد جهاز الصحة في غزة بمستلزمات طبية والعمل على سد النواقص فيها، حيث يوجد حالياً 70 سريراً فقطً في المستشفيات التي تفتقر إلى المستلزمات المطلوبة لمعالجة فيروس الكورونا، ولا سيما الأقنعة والألبسة الواقية التي يحتاج إليها الطاقم الطبي.

من جانبه رأى إيال زيسر نائب رئيس جامعة تل أبيب في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم أن الأزمة في غزة تتلخص في وجود جهاز طبي ينتمي إلى العالم الثالث، وكثافة سكانية هي الأعلى في العالم، وصعوبة في فرض توجيهات السلطات الصحية.

ورأى زيسر أن أزمة كورونا كشفت عن أنه من الصعب، وربما من المستحيل، الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحتى الانفصال عن غزة لم يفصل القطاع فعلاً عن إسرائيل، فالمسئولية عن قطاع غزة تقع على عاتق إسرائيل، من أجل احتواء انتشار الفيروس في غزة.

أما فيما يخص الأزمة الثانية، والتي تتعلق بالاقتصاد، فكان حاكم مصرف إسرائيل المركزي البروفيسور أمير يارون قال إن "قد طالب الحكومة بتحويل نحو 15 مليار شيكل لمنع انهيار قطاع الأعمال، حتى لو كان الثمن زيادة موقتة في العجز، وسط توقعات أن يبلغ العجز في أبريل القادم نحو 50 مليار شيكل، أي نحو 70% من الناتج المحلي. وفي ضوء التوقعات التي تتنبأ باستمرار الأزمة حتى شهري مايو ويونيو، فإن هذا من شأنه أن يزيد حجم العجز في الميزانية.