رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: أردوغان وهيئة الشؤون الدينية سبب تفشي كورونا

أردوغان
أردوغان

قال الصحفي التركي المنفي "كان دوندار"، في مقال في صحيفة واشنطن بوست، إن تركيا تحت حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت السبب في تفشي فيروس كورونا المستجدن، لعدم اتخاذ الإجراءات السليمة المطلوبة واعتماده على هيئة الشؤون الدينية واشراكها في اتخاذ القرارات المصيرية، وهي غير مؤهلة لذلك، مع إبعاد مؤسسات أخرى في الدولة لديها الخبرة الكافية للتعامل مع الأزمات الصحية.

وتابع دوندار، في مقاله، أن القرارات التي اتخذتها مديرية الشؤون الدينية في تركيا (ديانت)، كان لها تأثير سلبي على حرب البلاد ضد جائحة فيروس كورونا القاتل.

وقال دوندار، رئيس التحرير السابق لصحيفة "جمهورييت" المعارضة التركية: "على مدى الأسبوعين الماضيين، شهدت تركيا حرب قاتلة بين العقل والدين حيث يتضح خطر الإسلام السياسي الذي يتزعمه أردوغان في تركيا".

يأتي هذا فيما شارك مسؤولو ديانت في اجتماع حول تعامل تركيا مع الفيروس التاجي، وهو اجتماع نظمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 18 مارس، بينما لم تتم دعوة أكبر منظمة طبية مهنية في البلاد،وهي الجمعية الطبية التركية (TTB).

وتابع الكاتب التركي: "لقد سمحت أكبر هيئة دينية تركية، لآلاف الأتراك بالذهاب إلى مكة المكرمة، وبحلول 15 مارس أصبح الحجاج العائدون البالغ عددهم 21000 وكانوا يشكلون أكبر تهديد لانتشار الفيروس في تركيا، حيث تم فحص معظمهم فقط عن طريق تسجيل درجة الحرارة في المطارات ولكن TTB وخبراء طبيين آخرين قد نصحوا بأن قياس درجة الحرارة وحده لن يكون كافي".

قال دوندار: "لقد فات الأوان كثيرا وانتشر الآلاف من الناس في جميع أنحاء البلاد وفي غضون أسبوع، ارتفع عدد الحالات من حالة إلى أكثر من ألف حالة".

واستطرد، أن "ديانت" قررت أيضًا إبقاء المساجد مفتوحة، بما في ذلك صلاة الجمعة التي تجذب حوالي 18 مليون شخص كل أسبوع، حتى علقت الحكومة صلاة الجمعة في 16 مارس، في وقت متأخر عن العديد من الدول الإسلامية بما في ذلك الكويت، وبعد أن تم إغلاق الأماكن الترفيهية والثقافية بالفعل.

وقال دوندار: "في غضون أسبوع واحد، تجاوزت تركيا جميع البلدان الأخرى بمعدل زيادة الحالات، وعقب الاجتماع الذي ضم (ديانت) واستبعد TTB، اختار أردوغان التحدث مثل رجل دين، عندما حث البلاد على اتخاذ الاحتياطات وترك الحكم على الله".

ونقل عن أردوغان قوله في 25 مارس: "مساعدة ربنا ستكون إلى جانبنا"، حيث رد الرئيس على مخاوف أثارها الخبراء بأن انتشار الفيروس سوف يتسارع في الأسابيع المقبلة بسبب تأخر رد الفعل الأولى.