الكاتب محمد صالح: «كورونا» قادر على إيقاف النشاط العقلي

قال الكاتب محمد صالح، إن الأزمة التي يمر بها العالم بسبب فيروس"كورونا" المستجد يعد حادث الآن يلقي بظلاله على كل شيئ في مفردات الحياة لا يمكن إغفاله بأي حال من الأحوال، والتمرد بطبيعة الحال صفة لصيقة بكل مبدع، عندما يصير التمرد تهورا له عاقة معلومة كالمرض أو الفناء يكون الوضع أكثر بؤسا للمبدع كما لغيره، ولا يمكن بأي شكل الانفصال عن قضايا المجتمع وخاصة من هذا النوع.

وأضاف في تصريحات لـ"الدستور" أن الأوبئة لديها القدرة على إيقاف النشاط العقلي، وخاصة مع تزايد وتيرة الذعر والهلع وارتفاع أعداد الموتي والمصابين، فالكتابة الآن في ظل هذه الظروف درب من العبث ربما يكون التأمل أجدر، فالأمر جد خطير حتى ولو تعافي الجميع ونجا العالم من وباء كورونا فإنه سوف يحتاج إلي ملايين المصحات النفسية لإزالة آثار هذا الوباء.

وأشار صالح إلى أنه يستغل فترة العزل بالقراءة في العديد من الكتب والمؤلفات التي لم يجد لها وقتا في الأيام العادية، وأن أغلبها في مجال الشعر والرواية والفلسفة، إضافة إلى الكتابة عن بعض الأعمال الشعرية والقصصية والروائية لبعض الكتاب من مصر والوطن العربي.

وقال: أعتقد أن القراءة تعد بابا ملكيا لعبور هذه المحنة وكذا التأمل في كل ما يدور من حولنا في هذه الآونة، أما الكتابة في هذا التوقيت فتعد دربا الجنون، فلا بد من تمثل الحالة، أما الكتابة في هذا التوقيت فتعد دربا الجنون، فلابد من تمثل الحالة ورؤيتها من كافة زواياها.

وأما عن محمد صالح، فهو محمد أمين صالح، شاعر وروائى، من مواليد قرية شابور محافظة البحيرة 1961، معهد المعلمين عام 1981، ليسانس آداب وتربية 1994.

صدر له العديد من الإصدارات الشعرية، أبرزها: حكايات تصلح للتاريح السري لميم ألف، طبعة محدودة، للهدي للطباعة والنشر 1996، وعدسات أكثر سمكا للمواقف الحرجة، الكتابة الأخري 2001.

وأما عن الروايات: شابور وأقوال أخري الهيئة العامة لقصور الثقافة 2000، وأرض شابور نوستالوجيا للنشر2018، واحة سمعان الكبير تحت الطبع، وغيرها من الأعمال الأدبية الخاصة بالطفل.