رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين السرقة والحظر.. المهام الطبية سلاح الدول لمواجهة كورونا

كورونا
كورونا

تسبب فيروس كورونا المستجد، في أزمة دولية بالمهام الطبية المستخدمة لمواجهة الوباء العالمي الذي ضرب أكثر من 150 دولة حتى الآن وأصاب 402 ألف، لتلجأ معظم الدول إلى حظر تصدير هذه المواد بل الذهاب إلى سرقتها من بعضها البعض لحماية شعبها.

التشيك تسرق من أجل البقاء
تعتبر إيطاليا من أكثر الدول تضررا بالمرض بعد الصين، حيث حققت حتى أمس 6 آلاف حالة وفاة وحوالي 64 ألف إصابة، رغم تقدم نظامها الصحي إلا أنها عجزت عن احتواء المرض أو توفير المواد الوقائية اللازمة مثل الكمامات ومواد التعقيم.

وفي محاولة من الصين لدعمها لمواجهة المرض بعد نجاحها في احتوائه ووقف انتشار المرض، أرسلت شحنة مساعدات طبية إلى إيطاليا، إلا أنه تم الكشف الأحد الماضي، عن مصادرة التشيك شحنة المساعدات المرسلة من الصين.

وكانت الشحنة تحتوي على 100 ألف قناع طبي لتوزيعها على المواطنين للوقاية من المرض ومنع انتشاره بصورة أسوأ مما هي عليه.

واضطرت التشيك إلى الاعتراف بالأمر على لسان وزير الصحة الذي أكد مصادرة 680 ألف قناع واق للوجوه وآلاف أجهزة التنفس الاصطناعي من التجار من بينهم الشحنة المسروقة، إلا أنها لم تعيد الشحنة وتعللت أنها كانت شحنة غير قانونية تمت مصادرتها.

إيطاليا.. اسرق ما أخذ منك
كشف وزير التجارة التونسي محمد المسيليني أمس، استيلاء إيطاليون على باخرة كانت متجهة لبلاده وعلى متنها كحول طبي، كانت ستسعين به بلاده لمواجهة تفشي المرض، حيث سجلوا عشرات الإصابات وبعض حالات الوفيات.

ووصف الوزير التونسي أوروبا بأنها تعيش في حالة من الخوف الشديد بسبب تفشي فيروس كورونا.

ولم تتخذ السلطات التونسية حتى الآن إجراءات بشأن الشحنة وسط تقارير إعلامية عن تراجع الوزير عن تصريحاته حتى لا تحدث أزمة بين البلدين والقول بأن الشحنة كانت ستوردها شركة إيطاليا إلى بلاده متفق عليها مسبقا لكن بسبب الظروف التي تعيشها إيطاليا أصبح من الصعب شحن الحمولة إلى تونس.
تسبب فيروس كورونا المستجد، في أزمة دولية بالمهام الطبية المستخدمة في مواجهة الوباء العالمي الذي ضرب أكثر من 150 دولة حتى الآن وحوالي 400 ألف مصاب حتى الآن.

حظر تصدير المواد الطبية:
أعلنت العديد من الدول عن حظر تصدير المهمات الطبية والوقائية التي يمكن استخدامها في الحد من تفشي فيروس كورونا، رغم أن بعض هذه الدول لم يصاب مثل الدول المنكوبة التي هي في حاجة شديدة إليها، ومن بين تلك الدول الجزائر بشكل مبكر وكذلك الأردن ولبنان والكويت والمغرب ومعظم الدول العربية.

كذلك قررت المملكة العربية السعودية وقف تصدير جميع المنتجات الطبية والمخبرية التي تستخدم في الكشف أو الوقاية من فيروس كورونا، ويشمل ذلك الأقنعة الطبية والألبسة الواقية والبدل الطبية وغيرها من المهام الطبية.

حتى دول الاتحاد الأوروبي رغم تقدمها وقدرتها على التصنيع إلا أنها قررت منتصف الشهر الجاري وقف تصدير وسائل الحماية الطبية خارج الاتحاد الأوروبي دون إذن صريح من الحكومات وهو ما لن تسمح به الأخيرة بسبب الظروف الحالية.

السرقة في الصين
على خلفية نفشي فيروس "كورونا"، بشكل سريع، سرقت سلطات مدينة دالي الواقعة في مقاطعة يونان جنوب الصين، فبراير الماضي مهمات طبية كانت متوجهة لبلدية تشونغتشينغ حيث بلغ عدد المصابين فيها 400 شخص، بينما بلغ في المدينة الأولى وقتها 8 حالات فقط،

وطلبت وقتها سلطات تشونغتشينغ من مسؤولي دالي إعادة الشحنة، لكنهم ردوا بأن الأمر غير ممكن فقد تم توزيعها على المواطنين.