رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على مزمور 91 الذي يحمي من كورونا وكل وباء

الانجيل
الانجيل

مزمور 91 هو أحد أهم وأشهر المزامير في الكنيسة القبطية، ولمن لا يعرف المزامير في الترانيم والأناشيد التي كان يترنم بها نبي الله داوود والتي جمعها اليهود في الزبور، بينما حمل في الديانة المسيحية اسم المزامير.

وأطلق عليه الأقباط اسم مزمور الحماية نظرًا لما فيه من كلمات اتضع فيها داوود امام الله، طالبا حمايته، لذا يستخدمه الرعاة الذين نال موهبة إخراج الشياطين في الإخراج بتلاوته، وأوصى عدد كبير من الأقباط عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتلاوته كثيرا خلال الأيام الحالية نظرا لقوته في قهر الشياطين، وللحماية من كل ما يضر مثل فيروس كورونا.

نص مزمور 91

1 الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت
2 أقول للرب: ملجأي وحصني، إلهي فأتكل عليه
3 لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوباء الخطر
4 بخوافيه يظللك، وتحت أجنحته تحتمي، ترس ومجن حقه
5 لا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير في النهار
6 ولا من وباء يسلك في الدجى، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة
7 يسقط عن جانبك ألف، وربوات عن يمينك، إليك لا يقرب
8 إنما بعينيك تنظر وترى مجازاة الأشرار
9 لأنك قلت: أنت يارب ملجأي، جعلت العلي مسكنك
10 لا يلاقيك شر، ولا تدنو ضربة من خيمتك
11 لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك
12 على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك
13 على الأسد والصل تطأ، الشبل والثعبان تدوس
14 لأنه تعلق بي أنجيه، أرفعه لأنه عرف اسمي
15 يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجده
16 من طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي

تفسير مزمور 91

ويقول القمص انطونيوس فكري، في تفسيره للمزمور، والذي جاب عبر موقع تكلا هيمانوت الحبشي المتخصص في العلوم الكنسية والدراسات المسيحية، إنه في هذا المزمور نرى فيه عناية الله وحمايته لأولاده المؤمنين به، وقيل أن كلمات هذا المزمور موجهة للسيد المسيح نفسه في آلامه، خصوصًا أن إبليس في تجربته للسيد استخدم آية من هذا المزمور "لأنه يوصي ملائكته بك.." وإبليس لم يكمل المزمور لأن فيه نبوة ضده وهذا ما صنعه السيد المسيح إذ داسه فعلًا بقدميه "تطأ الأفعى وملك الحياة، وتسحق الأسد والتنين"، و نصلي هذا المزمور في الساعة السادسة لنذكر أنه مع أن السيد معلق على الصليب إلا أنه سينتصر ويدوس إبليس الحية القديمة.

وأضاف: "عمومًا نرى في هذا المزمور انتصار المسيح على إبليس ومؤامراته، وإبليس كُنِّيَ عنه هنا بعدة أسماء، فهو الصياد الذي يضع فخًا في طريق المؤمنين، ويأتي بالوبأ الخطر بل هو نفسه الوبأ الخطر (هو نوع من الموت المبيد) وهو سهم يطير في النهار وهو خوف الليل و هلاك يفسد في الظهيرة وهو الأسد والصل والشبل والثعبان ولكنه مع كل هذا قد داسه السيد لحساب شعبه فقيل هنا يسقط عن جانبك ألوف وربوات (لو19:10)، هو مزمور يعطي لكل منا اطمئنان وينزع كل خوف من أي مؤامرة شيطانية، أن الله سيعطي نصرة لنا ولكنيسته.. كثيرين يصلون هذا المزمور دائمًا وليس في الساعة السادسة فقط.