رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شريف عبدالمجيد: غيابي كان للتريث للمشاركة بفاعلية أكبر

شريف عبدالمجيد
شريف عبدالمجيد


القاص والسيناريست والمصور شريف عبدالمجيد مبدع متعدد المواهب في مسارات فنية وجمالية مختلفة، له ستة أعمال قصصية آخرهم "بالحجم العائلي" ومن قبل "تاكسي أبيض" و"صولو الخليفة" و"الجريمة الكاملة" و"مقطع جديد لأسطورة قديمة" و"خدمات مابعد البيع" التي حصدت جائزة ساويرس فرع الشباب في العام 2008 2009.

بلور عبد المجيد عالمه بفحوى السرد والصورة والإيقاع البصري في الكتابة والقصة القصيرة والأقصوصة، ومن قبل وبعد علاقته المتشابكة والموغلة في الحداثة فيما يخص الأفكار وماتحويه الصورة فهو الذي قدم أكثر من خمسة عشر نصًا في مسار السيناريو الفيلمي التسجيلي والروائي القصير، وهو الذي يعمل معدًا بالقناة الفضائية المصرية منذ ما يزيد عن الخمسة عشر عامًا وقدم من قبل ثلاثة عناوين عن "فن الجرافيتي" بالصورة والإيقاع والحدث قبل وبعد ثورة يناير عام 2011 فنال جائزة المعرض الدولي للكتاب مرتين.

"الدستور" التقت الكاتب الغائب عن المجال الثقافي والإبداعي منذ ما يزيد عن الأعوام الثلاث، فإلى نص الحوار:
- ماهو الغرض من نشر نصوصك الجديدة "بالحجم العائلي" التي صدرت مؤخرًا من الهيئة العامة للكتاب؟
نشر المختارات القصصية كفرصة لتعريف قارئ جديد بأعمالك السابقة وأيضا مفيد لأن بعض الأعمال قد صدرت منذ فترة طويلة وبعضها نفد، وبالتالي هي فرصة لدراسة رحلتك مع فن القصة القصيرة ووضع القصص المختارة من المجموعات المختلفة ربما يخلق سياق جمالي جديد لها.

- ولماذا أنت بعيد وغائب عن المجال الثقافي والإبداعي في العامين الأخيرين؟

البعد لم يكن مقصودًا لذاته ربما هو محاولة لإعادة قراءة المشهد وربما هي محاولة مرتبطة بإعادة قراءة الذات. والتريث قليلًا من أجل المشاركة بشكل أكثر فاعلية في المستقبل.

- ما جديدك في عالم التصوير الفوتوغرافي التي حققت فيه الكثير من النجاحات برؤى مغايرة للسائد والمطروح؟

لدي طموح كبير في التصوير الفوتوغرافي وقد عملت أربعة معارض منفردة وشاركت في معارض جماعية وأصدرت أربعة كتب مصورة.
وأتعلم تصوير الفيديو بشكل احترفي لأن فنون الديجتال أصبحت مؤثرة بشكل كبير في عالمنا الحالي كما نرى في اليوتيوب ووسائط الفيديو الفنية الخاصة بالعرض التشكيلي كما في الفيديو آرت. وربما أصنع في المستقبل فيديوهات تسجيلية قصيرة مستفيدا من فنون الميديا والفيديو آرت.
- عن الزمن والمكان في كتاباتك.. ليتك تحدثنا عن رؤيتك للإطارين فيما يخص مطروحك السردي وموقفك الذاتي أو الوجودي ؟

الكتابة بمعناها البسيط هى عملية بحث عن الذات وعلاقتها بالآخر وبالزمان والمكان.وفي كتابتي ليس هناك إطار نظري أو فكري محدد انطلق منه بشكل ثابت. ولكن ما يمثل دافعا لي طوال الوقت كما قال العظيم نجيب محفوظ إن الحياة مأساة مادامت تنتهي بالموت. ربما رأيناها محزنة وربما نراها محزنة ومضحكة ولكنها مأساة وهذا الكلام يمثلني.

- عن علاقتك بعوالم السوشيال ميديا وأنت المعد للبرامج الثقافية.. ماذا تجد في تلك الوعود المطروحة مؤخرًا فيما يخص التليفزيون المصري؟

أعتقد أن المشكلة ليست مشكلة التلفزيون المصري وإنما هي مشكة الوسيلة الإعلامية نفسها فنحن في عصر الوسائط الرقمية والديجتال والصحافة الإلكترونية والسوشيال الميديا.وبالتالي فنسب المشاهدة في العالم كله تتجه للمنصات الرقمية الدرامية والشاشات المتخصصة واليوتيوب لذا فيجب أن يرجع التلفزيون لإنتاج الدراما والتوسع في دوره الخدمي والبرامج الوثائقية والحصريات الرياضية والاعتماد على عمل قنوات جديدة مثل قناة وثائقية وقنوات مثل ماسبيرو زمان فذلك مخرج مهم وطريقة لجذب المشاهد أما منافسة الإعلام الخاص فلن تجدي نفعا.
- عن عالم القصة القصيرة ومسمياتها المتعددة في السنوات الخمس الأخيرة، حدثنا عن مفهومك الخاص جدا أو حتى فيما يخص علاقتك بفن القصة عن تفسيرك ومفهومك للقصة القصيرة ؟

نشأ فن القصة القصيرة مع الصحافة المطبوعة وتطور مع تطورها. وأعتقد أن فن القصة القصيرة جدا تزايد الإقبال عليه مع نشأة وسائل التعبير في توتير وبوستات الفيس بوك. ولا أخشى على فن القصة القصيرة من تزايد الإقبال عليه فذلك شئ يسعدني وسيخرج العديد من الكتاب الموهوبين مع الفرز الطبيعي وحكم الجمهور. بالنسبة لي القصة القصيرة هى طريقة في الحياة ووسيلتي في التعبير وربما هي أكبر من ذلك الآن يمكن أن نقول رفيق درب. هي طريقتي للنفقش على جداران الحياة كما كان يقوم المصري القديم بالنقش عل جدران المعابد.

- عن التجلي الجميل والعودة بقوة لعالم القصة القصيرة أو القصة بشكل عام وبسطوة واضحة في الأعوام الأخيرة، ما تحليلك لتلك الظاهرة في العودة للقص وتصدره المشهد الإبداعي في مصر تحديدا ؟

أعتقد أن فن الرواية تجدد وصار له جمهوره الواسع. وفي نفس الوقت هناك عودة حميدة لقصة القصيرة. أعتقد أن هذا الفن يجتذب مزيدا من الكتاب الجدد وعودة الكثير من الروائيين لأصدار المجموعات القصصية وهذا في صالح القارئ بالطبع وأعتقد أن هذا الفن تجدد ليس على مستوى الكتابة الأدبية فقط ولكن حتى في السينما نشاهد أحيانا أفلاما عظيمة زمن السرد بها مقسم لمجموعة من الفصول أو التقسيمات وكل جزء هو عبارة عن قصة قصيرة. كما ان فن النوفيلا هو حلقة وسيطة بين الرواية والقصة القصيرة وبالتالي كلها عوامل إجابية في صالح عملية الإبداع.