رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة علمية: خلايا أدمغة المتطرفين متشابهة.. يشعرون بالاستبعاد ويرفضون التفاوض

جريدة الدستور

كشفت دراسة علمية أجراها باحث متخصص، عن أن الأشخاص المتطرفين والمنضمين لجماعات إرهابية لديهم نفس النمط من التفكير وشعورهم بالاستبعاد، بجانب تشابه تكوين خلايا الدماغ بين بعضهم البعض.


وأجرى العالم "نافذ حميد"، المتخصص في بحث سيكولوجية التطرف، دراسة على أكثر من 70 عضوا بالتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، مستخدما آليات طبية، كأشعة الرنين المغناطيسي بخلاف دراسةسلوكهم الاجتماعي عبر الملاحظة والاختبار العملي من خلال أنشطة ترفيهية، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الثلاثاء الماضي.


وأمضى حميد، الزميل المشارك في "المركز الدولي لمكافحة الإرهاب"، سبع سنوات من أجل إتمام هذه الدراسة، واستطاع إقناع أكثر من 70 عضوا من الجماعات الإرهابية بإجراء فحص لأدمغتهم عبر أشعة الرنين المغناطيسي. 


واستطاع حميد، إثبات تجربتين أجراهما على هذه المجموعة، الأولى متعلقة بـ" التجاهل والقيم المقدسة"، وفي هذه التجربة عرض حميد بعضا من هذه العناصر إلى التجاهل خلال لعبهم كرة السلة وهذا أمر غير مقدس لديهم، لكنه حرك أجزاء في أدمغتهم تكون في الجانب الأيمن من الدماغ وتحديدا في الأسفل، ويكون هذا الجزء مرتبطا بالأشياء المقدسة وجعلهم يستعدون للرد والهجوم، ليؤكد أن من لديهم قابلية للتطرف تتزايد رغبتهم في العنف عن شعورهم بالاستبعاد أو الرفض.


أما التجربة الثانية فمتعلقة بـ"العنف وضغوط الرفاق"، وجدت أنهم يلجأون للعنف دفاعا عن قيم معينة وهذا يجعل جزءا من أدمغتهم في حالة سكون، يجعلهم رافضين للتفاوض أو التنازل عن موقفهم، لكن حينما يتم إخبارهم بتراجع زميل لهم عن فكرة ما فإنهم يميلون إلى هذا الأمر ويتراجعون أيضا، ولاحظت التجربة أن نفس منطقة الدماغ لديهم تكون متشابهة حينما يحدث هذا الأمر وتكون في منتصف الدماغ.


وأكدت الدراسة، أن المتطرف قد يتراجع عن سلوكه إذا اكتشف أنه أصبح متطرفا عن مجتمعه وبيئته.


وركزت العينة بشكل كبير على الشباب المنضمين للجماعات الإرهابية، تتراوح أعمارهم بين 18-24 عاما.


وفي نهاية الدراسة، قدم حميد نصائح لمواجهة التطرف ومنع ظهور المتطرفين، من بين هذه النصائح عدم لوم جماعة من الناس (ديانة) على سلوك أحد الأفراد، لأنه يؤدي إلى مزيد من التطرف، كذلك دعا إلى دعم الرافضين لأعمال العنف من التيار اليميني في الغرب، لأن ذلك يحد من أعمال التطرف الذي اعتبره ظاهرة اجتماعية فقط على الجميع التعاون لمكافحتها من أجل إبعاد المتطرفين عن سلوكهم ومنع ظهور متطرفين جدد.