رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات 3 أطفال ضحايا الاستغلال العائلي في محاكم الأسرة

طفل
طفل

أطفال في عمر الزهور فقدوا الاستقرار المنزلي مع أب وأم مثل باقى أصدقائهم من الأطفال، وتسببت الخلافات الأسرية في استخدامهم وسيلة ضغط على من الطرفين، مما أفقدهم برائة الطفولة والجو العائلي الهادئ المشمول بالحب والاستقرار.

وترصد "الدستور" معاناة 3 أطفال ضحايا الاستغلال العائلي في محاكم الأسرة

قصة "فاطمة" 7 سنوات
قالت الطفلة "فاطمة" البالغة من العمر 7 سنوات، لـ"الدستور": "ماما لم تسأل عني إلا منذ سنة وتطالب بحضانتي بعد طلاقها من زوجها الثاني، وأنا أرفض العيش معها؛ لأنها تخلت عني، أنا فتحت عيني على الدنيا ولم أجد غير جدتي وعماتي، وأصرت أمي على الطلاق وكان عمري 6 أشهر، ورفضت أن تأخذني منها حتى لا تتحمل مسؤولي، وتركتنى لوالدي، وعلمت أنها متزوجة من شخص آخر بنفس المنطقة التى أسكن بها، إلا أنها لم تسأل عني مطلقا ولا اعرفها معرفة شخصية".

وأضافت جدة الطفلة: "تركت المنزل ورفضت أن تأخذ رضيعتها وتحملت أنا مسؤوليتها وذهبت الأم وتزوجت مرة أخرى ولم ينشغل بالها على طفلتها لحظة واحدة كنا جميعا فى حالة من الذهول منها وتزوجت مرة أخرى بنفس المنطقة التى نعيش فيها، ولم تسأل عن طفلتها طوال هذه السنوات، بعد طلاقها من زوجها الثانى وهروبه خارج البلاد، لم تتمكن من الإنفاق على نفسها وعلى نجلها منه ولا تتحمل دفع إيجار شهري، فلجأت للقضاء للمطالبة بضم حضانة حفيدتي لتحصل من ابنى على نفقتها ونفقة لأجر المسكن".

قصة "إسلام" ووالدته
أردف الطفل "إسلام": "تعبت أنا وأمي من اللف في المحاكم، بابا طلقها منذ سنتين وطردنا من البيت، وماما وأخواتى بيشتغلوا، وهو رافض يرجعنا أو يصرف علينا".

تابعت الأم حدث ابنها: "نشبت خلافات كثيرة بيننا بسبب رفضه العمل، وتصاعدت الخلافات ووصل الأمر إلى سحلي وضربي أمام الجميع أكثر من مرة، وكنت اتحمل لأجل أطفالي لكنه طردني وأطفالي دون رحمة، ولجأت لمنزل أهلي لكن المنزل صغير جدا".

واستكملت: "ذهبت وتوسلت إليه لكنه رفض أن يعطيني منقولاتى، واستأجرت شقة وساعدنى الجيران ببعض المستلزمات، ونعيش على أرض الشقة دون فرش، ولم أجد مالا لشراء أي شيء من متطلبات الشقة، ولجأت لمحامٍ لرفع قضايا نفقة، وأجر حضانة".

قصة "ندى" ووالدها الذي يكره البنات
ذكرت الطفلة "ندى" البالغة من العمر 8 أعوام، أن والدها طرد والدتها من المنزل لأنه لا يجب إنجاب الإناث، موضحة أنها لم تشعر في أي وقت أن والداها يحبها أو يهتم بها، معللة أنه طوال الوقت بعيدا عنها ولا يلاعبها كما يفعل آباء زملائها، مشيرة إلى أنه كثيرا ما يتعدى عليها بالضرب دون سبب واضح

تابعت الطفلة أن الحالة الأسرة تدهورت كثيرا بعد أن أنجبت والدتها طفلة أخرى، مع العلم أنه ما زال يريد أن ينجب ولدا، وانتهى هذا اليوم بأن طردهم من المنزل بعد ضرب مبرح لوالدتها عندما رفضت إجهاض الجنين، وأكدت أنه لم يرد رؤية الطفلة الصغيرة بعد الولادة لأنها لم تكن ولدا.

اختتمت الأم: "لجأت للقضاء للحصول على مستحقات بناتى بعدما تخلى عنهم والدهم وبرغم أن كل كبار العائلة تدخلوا للصلح وإرجاعي إلا أنه رفض بل يحاسبنى على شيء ليس بيدى، فكل غضبه سببه أني أنجب بنات، ورغم أنه طردنى ولم يسأل عنا إلا أننى تواصلت معه لإصلاح الأمور بيننا لكنه رفض وأهانني فلجأت وحررت عدة دعاوى منها النفقة".