رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حفيدة «مانديلا» لـ«الدستور»: تعرضت للاغتصاب فقررت الدفاع عن المرأة

مانديلا
مانديلا

• أحيي الرئيس السيسي على إعداد القادة الأفارقة بالأكاديمية الوطنية للتدريب
• لا أحب العمل السياسي وهاجمت حزب المؤتمر الوطني
• طالبت الرئيس «زوما» بالتنحي

عاشت حياة صعبة كونها حفيدة مناضل مشهور، صنعت مجدها بنفسها، تدافع عن حقوق المرأة رغم أنها لا تدعم الفيمينست "النسوية"، نادليكا مانديلا حفيدة المناضل الجنوب إفريقى الراحل، الذى يصادف
أمس، ذكرى خروجه من السجن في 11 فبراير 1990 بعد 27 عامًا، تحدثت في حوارها مع "الدستور" عن قصة حياتها،زيارتها لمصر.
- هل هذه أول زيارة لمصر؟
مصر بلد عظيم كنت اتمنى زيرتها من زمان، وهذه أول مرة، زرت القاهرة القبطية،المتحف المصري، الاهرامات وأبو الهول، انبهرت بالآثار الفرعونية.

- حدثينا عن رأيك بمعرض الكتاب؟
رائع ومساحته كبيرة، لم أجد في حياتي بلد تهتم بمعارض الكتب لهذه الدرجة، رأيت شباب رائعون يقبلون على قراءة الكتب العالمية، يضم تراث ضخم من الكتب القديمة والحديثة.

-أكثر شيء لفت انتباهك بالمعرض ؟
تطوع الشباب حقيقي الثقافة المصرية نريد أن نطبقها في القارة الافريقية هذا هو الجيل الذي نريده يحافظ على بلده وثقافته.

- ما رأيك فيما يحدث في العالم؟
سنجتاج وقتا كي تحدث ثورة عالمية، ولكن العالم يتطور بشكل سريع، فالقاهرة الان مختلفة، أرى مباني جديدة، اعتقد ان ما يحدث لابد أن لا يؤثر على حركة التطور في القارة.

-ما هواياتك؟
احب اليوجا كثيرا.


- حدثينا عن نيلسون مانديلا؟
اعتبره أيقونة في حياتي، كتبت عنه في كتابي الجديد، تعلمت من جدي الكثير، فأنا الحفيد الأولى له.

-ماذا تعلمتي منه؟
تعلمت منه الحرية والديموقراطية، الاهتمام بالتعليم والصحة، فهما اساس تقدم الدول وهذا ما ركزت عليه في مؤسستي.

-ماذا تقولين للشعب المصرى؟
رغم كل الاختلافات، نحن واحد وسنتقدم سويا.

- حدثينا عن حياتك؟
ناشطة اجتماعية وسياسة، مؤلفة رئيس مؤسسَة اجتماعية ثقافية اسمها" امبكيلي مانديلا فونديشن"،
عشت حياة غريبة لأني لم أعيش مع والديّ بل عشت مع جدتي الزوجة الأولى لنيلسون مانديلا، فوالدي مات في ٢٤ من عمره، ووالدتي تزوجت وعاشت بعيده عني.


- ما أبرز المهن التي ساهمت في تكوينك ؟
عملت ممرضة وتوجهت للعمل الجماعي فأسست الجمعية.
-
كون جدك رجل مشهور كيف كانت حياتك؟
لم تكن سهلة على الإطلاق، هربنا من جنوب إفريقيا، جاء وقت كان يُصنف جدي بانه إرهابي، قضى في السجن٢٧ سنة، لذا عملت كتاب"انا نادليكا اكثر من اني مانديلا".

-كيف كانت حياتك مع جدتك وما أصعب موقف مررت به؟
كانت صارمة للغاية، فهى متشددة دينيا، ودخلت مدرسة داخلية وكانت تجربة قاسية تعلمت منها الدفاع عن المرأة السمراء،أما اصعب موقف عندما ذهبت في سن ١٣ سنة للقاء جدي في السجن، لم اتخيل انني سأراه من خلف الزجاج حتى أننا كنا نُقبّل الزجاج، ما شكل لي مشكلة نفسية كنت اتعالج منها حتى رأيته المرة الثانية بدون الزجاج الفاصل بيني وبينه، وعندما رايته لأول مرة انبهرت، فهو طويل للغاية وعندما حضنني شعرت انه حضن أبد الضهر.

-لماذا توجهتي للدفاع عن حقوق المرأة؟
أدشن حملات توعية ضد العنف الجسدي والجنسي أيضا، فقد تعرضت للاغتصاب من شريكي في السكن عندما كنت شابة، وحملنى المحقق الخطأ، وفقلت له"خلاص هقتله بنفسي طالما ملناش حقوق"، كنت حريصة لنقل تجربتي لان الناس تخاف حبيت اكون صوت النساء التي تتعرض للعنف وهناك أزمة في جنوب إفريقيا بيتعرضوا للاغتصاب، وهدفي تغيير القوانين التي تتعامل مع التحرش لتغليظ العقوبة وان يقضي الشخص باقي حياته في السجن.


-هل تحبين العمل السياسي؟
لا، فالاحزاب تسير حسب مصالحها، ففي ٢٠١٧ وجهت نقدا شديدا لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي أعده جدي ما اعتبره البعض انقلابا عليه، لكنه في حقيقة الأمر وفاء لمبادئه، فانا الوحيدة في العائلة التي وقفت أمام الرئيس زوما لان في ذلك الوقت حدثت فضيحة عندما توفى عدد كبير من المرضى العقليين بسبب الاهمال، والفضيحة الثانية كان هناك عروض ومصالح بين السياسيين والحكومة، وطالبت زوما بالتنحى.

-برأيك كيف تتغير الشعوب؟
احيي الرئيس عبد الفتاح السيسى لانه مهتم بتدريب الشباب الإفريقي للقيادة في الأكاديمية الوطنية للتدريب الموجودة بمصر، ونحن في حاجة إلى حكام مثل نيلسون مانديلا.

-ما تقيمك للوضع في جنوب إفريقيا والقارة بشكل عام؟
نحن بحاجة إلى تطور أكثر، القارة أكثر ثراء لكن شعوبها الأكثر فقرا، وسأدافع عن الديمقراطية والتطور حتى آخر يوم.