مؤتمر «عباس- أولمرت» صداع في رأس نتنياهو
يعقد إيهود أولمرت، رئيس وراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، الثلاثاء المقبل، مؤتمر صحفيًا مشتركًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، في ولاية نيويورك الأمريكية، للإعلان عن رفض خطة السلام التي أعدتها واشنطن، وذلك حسبما أفادت القناة العبرية الثانية.
ويمثل هذا المؤتمر، حال انعقاده، مصدر قلق كبير لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته وزعيم حزب الليكود، نظرًا لأن رفض أولمرت للخطة من شأنه التشكيك في مصداقيتها، وقد يثير غضب الإدارة الأمريكية بأن هناك طرف إسرائيلي يرفض الخطة بالتعاون مع الفلسطينيين.
وأعلن أولمرت، مرارا، أنه يرفض الخطة الأمريكية لأنها لا تقوم على أساس حل الدولتين، وأن من شانها تأجيج الصراع بشكل أقوى مما هو عليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدًا أن نتنياهو هو الطرف الرافض لاتمام أي عملية سلام مع السلطة الفلسطينية وليس العكس.
ويخشى نتنياهو من أن يتسبب موقف أولمرت، أو التفاصيل التي سيتحدث عنها في المؤتمر بشأن محاولات السلام السابقة، في إحراجه على المستويين الداخلي والدولي، وهو ما يدفع بنيامين إلى محاولة التأثير على إيهود ومنعه من عقد مثل هذا المؤتمر.
وطالب نتنياهو، بيني جانتس رئيس حزب «أزرق أبيض» الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، بالتأثير على أولمرت لعدم عقد لقاء مشترك مع عباس، مؤكدًا أن يجب على إيهود دعم جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولاته للحفاظ على أمن إسرائيل.
وجاءت مطالبة نتنياهو لجانتس، في ظل التقارير التي تحدثت عن أن أولمرت يعمل مستشارا للأخير، بينما نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، تلك التقارير، مؤكدًا أنه يدعم «أزرق أبيض» فقط، ولا يتولى أي مناصب لدى «جانتس».
ومن المقرر أن يلقى أبو مازن بكلمة أمام مجلس الأمن، الثلاثاء المقبل، يطرح خلالها مشروع قرار لرفض الخطة الأمريكية، وبعدها يعقد مؤتمرًا مع أولمرت.
